أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية رسميا رفضها للائحة الأندية والهيئات الرياضية التي أصدرها العامري فاروق، وزير الدولة لشؤون الرياضة.
أخبار متعلقة
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع اللجنة، السبت، بمقر اللجنة بمدينة نصر بحضور أكثر من 20 ناديا وهيئة رياضية يتقدمهم المهندس خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة الأهلي، واللواء صبري سراج، نائب رئيس نادي الزمالك، والدكتور إسماعيل فايد، نائب رئيس نادي سموحة، وشريف حبيب، رئيس نادي المقاولون، وسحر عبد الحق، رئيسة نادي النصر.
واعترض جميع الحاضرين للاجتماع، على اللائحة الجديدة وطالبوا بإلغائها لمخالفتها للقانون والدستور معتبرين أن إصرار «العامري» على تمريرها انتهاكا واضحا وتعدٍ سافر على دور اللجنة الأولمبية المخولة بإصدار اللوائح وإجراء التعديلات عليها باعتبارها الراعي الأول والرسمي للرياضة المصرية، لا سيما وأن رئيس اللجنة الأولمبية جاء بالانتخاب بناء على رغبة الأندية والاتحادات الرياضية وليس بقرار فردي من محمد مرسي، رئيس الجمهورية، كما حال العامري فاروق.
واستغرقت اجتماع اللجنة بممثلي الأندية والاتحادات ما يقرب من 4 ساعات، حيث بدأ الاجتماع بكلمة للمستشار خالد زين، رئيس اللجنة الأولمبية، أكد خلالها أن «اللجنة لم ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام طلبات الأندية واستغاثاتها بضرورة إلغاء العمل باللائحة وإيقاف تنفيذها، خاصة وأن الجميع وصف اللائحة الجديدة بأنها ديكتاتورية ولا تعبر إلا عن رأي واحد هو رأي وزير الرياضة».
وكشف «زين» على أن «العامري مارس ضغوطات على عدد من رؤساء الاتحادات لإقناعهم بعدم حضور اجتماع الجمعية العمومية للجنة، الخميس، في محاولة منه لإحراجنا، ولكن الأعضاء رفضوا ضغوطاته وحرص 27 اتحاد على حضور الاجتماع، بالإضافة لحضور عضو من اللجنة الأولمبية الدولية».
من جانبه، فجر خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة الأهلي، مفاجآة من العيار الثقيل عندما كشف للحاضرين على أن توصيات ومقترحات ناديه التي سبق وأرسلها إلى حسن صقر، وزير الرياضة الأسبق، كتبها العامري فاروق بخط يده وصاغها بنفسه قبل إرسالها لـ«صقر»، كاشفا عن أنها تضمنت بندا ينص على أن «اللجنة الأولمبية المصرية هي المسؤولة عن الهيئات الرياضية وجمعياتها العمومية وتنظيم لوائحها وقوانينها، مع التأكيد على أن المرجعية القانونية واللائحية للميثاق الأوليمبي في إدارة الحركة الرياضية».
وأكد «مرتجي» أن «العامري» خط بيده بندا آخر يطالب بضرورة الفصل التنظيمي بين الهيكلة الحكومية والهيكلة الأهلية، فالتنظيم الحكومي من الممكن أن يقبل التقييد الأمر الذي ترفضه التنظيمات الأهلية وفقا لدستورها الرياضي المتمثل في ميثاقها الأوليمبي.
وضجت القاعة بصيحات الحاضرين فور كشف «مرتجي» لهذه الورقة والتي عرضها على الحاضرين، واتهم الجميع «العامري» بالتخبط والتناقض وأنه ينفذ ما يملى عليه دون قناعته الشخصية بدليل مخالفته في اللائحة لما يؤمن وطالب به عندما كان عضوا في إدارة النادي الأهلي.
