أنفرد ببشرى سارة لأهالى الإسكندرية وأقول لهم، قبل غيرى، إنهم لم يعودوا فى حاجة لفرق مسرحية تأتى من القاهرة فى موسم الصيف يوم كان لايزال فى مصر مسرح ممكن أن يراه ويهتم به الناس.. ففى هذا الصيف ستضحك الإسكندرية مع مسرحية كوميدية رائعة اسمها «ريعو» أو محمد رجب لاعب الاتحاد السكندرى.. وريعو بالطبع ليس البطل الوحيد وإنما هناك كابرال ومصيلحى فى نادى الاتحاد ومجدى عبدالغنى، الرئيس السابق للجنة شؤون اللاعبين،
ورئيسا غزل المحلة والمنصورة، ومن الممكن أيضا جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا.. وتدور هذه المسرحية عن لاعب واحد وفوضى تعم مؤسسة بأسرها سواء اتحادها ولجانها أو مسؤوليها وأنديتها.. وتبدأ الأحداث بنادى المحلة وهو يؤكد إغلاق ملف ريعو بعد التأكد من صحة مشاركته مع الاتحاد السكندرى..
لنبدأ بعد ذلك رحلة فلاش باك طويلة.. فالمحلة والمنصورة كانا قد قررا التقدم لاتحاد الكرة بطلب لشطب نتائج الاتحاد السكندرى فى الدورى لأنه أشرك ريعو رغم وجود قرار من لجنة شؤون اللاعبين بإيقافه نتيجة خلاف مالى مع وكيل اللاعب.. وهدد الناديان باللجوء للفيفا لو لم يستجب لهما اتحاد الكرة ويلغى الهبوط هذا الموسم..
وفجأة خرج مجدى عبدالغنى مؤكدا سلامة موقف اللاعب وأنه جاء للاتحاد وسدد ما عليه للوكيل، وبالتالى تم رفع الإيقاف عنه، وأصبحت مشاركته مع ناديه صحيحة ومشروعة.. وإلى هنا تبدو الحكاية مجرد أزمة بدأت ثم انتهت بعد بيان الحقيقة.. لكن المشكلة هى أى حقيقة تلك التى بانت؟!..
وإذا كان الجميع يعرفون تاريخ قرار اللجنة بإيقاف اللاعب.. فليس هناك من يعرف كيف ومتى صدر قرار رفع الإيقاف.. ومن الذى اتخذ القرار وهل عرف به بقية أعضاء اللجنة أو أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.. وهل مجدى عبدالغنى يقول الحقيقة فعلا أم أنه سارع لتغطية فشل إدارى أو خلل ولهو وعبث فى النصوص والمواقف واللوائح.. وهل اكتشف مسؤولو المحلة الحقيقة بالفعل أم أن هناك صفقة ما جرى الاتفاق عليها فى الخفاء؟!..
ويبقى ريعو نفسه، الذى فاجأنا يوما بأنه يشكو ناديه ورئيسه ويقسم على فسخ التعاقد مع ناد لا يحترم لاعبيه، ثم بعد يومين فقط يعود ريعو ويبكى مؤكدا أن مصيلحى هو بابا وهو ماما أيضا.. ومصيلحى نفسه يقسم يوما بأنه لن يدع ريعو يلعب كرة بعد اليوم فى أى مكان فى مصر، ثم يعود بعد ساعات ليؤكد أن ريعو هو أحد أبنائه.. ومرة يعتذر ريعو لكابرال.. ومرة يطيل ريعو الحديث عن فساد كابرال.. إنها حقا مؤسسة محترمة.. ومسرحية كوميدية جداً.