قال الرئيس محمد مرسي إنه «عندما يتعرض أمن الوطن للخطر لا يكلمني أحد عن حرية الرأي، وهذا لا يعني ألا تتكلموا، لكن كل واحد يشوف شغله أحسن».
وأضاف مرسي في لقائه بالجالية المصرية في إثيوبيا بمقر السفارة المصرية بأديس أبابا، السبت: «لا يوجد غير الجيش المصري بالمنطقة، وهو أمر مكلف، ويجعلنا في حاجة إلى تطوير أنفسنا، لنتقدم بخطى ثابتة في شبه جزيرة سيناء، ونتصدى للتحديات لكن بخطى محسوبة»، مشددا على أنه لا يمكن أن تكون حركة الجيش والشرطة «مثار نقاش».
وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي، أكد الرئيس مرسي أن هناك لجنة فنية ثلاثية مُشكلة من خبراء من مصر وإثيوبيا والسودان تقوم بدراسة كل التفاصيل المتعلقة بالسد والنتائج المترتبة عليه بما في ذلك مسائل تخزين المياه والتوقيتات وتأثير ذلك على حصة مصر من المياه.
وأضاف مرسي أن هناك اتفاقًا مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي مريام ديسالين، على أهمية مراعاة المصالح المشتركة للبلدين في ملف المياه، وقائلًا إن «من أهم اللقاءات وأقربها وأعزها إلى قلبي لقائي بأبناء الجالية المصرية في الخارج، سواء هنا في إثيوبيا أو في أي دول أخرى، لأن هذه اللقاءات تشعرني بأن الأعداد الكبيرة من المصريين في الخارج يحرصون على التواصل مع الوطن الأم ويحملون شجون وهموم الوطن ويعيشونه أينما وجدوا».
وأضاف إنه عند زيارته لإثيوبيا قبل نحو عام جلس مع الجالية المصرية، وكانت جلسة متميزة لأن زيارة إثيوبيا كانت الزيارة الثانية للخارج بعد السعودية، وكانت في بداية انطلاقة مصرية إلى العالم الخارجي لإيجاد علاقات مع كل دول العالم، علاقات متوازنة وفيها تبادل مصلحة حقيقي وحرص على أن نكون جزءا فاعلا في العالم، وتابع: «أنا اليوم أرى نفس الوجوه التي رأيتها المرة الماضية وأشعر بينكم بدفء العائلة».
وأكد أنه يعلم أن المصريين في الخارج يواصلون الليل بالنهار عملًا وتفاعلاً واستماعًا، حرصًا على معرفة ما يجري في مصر.