لحمايتها من الأخطار التي تهددها- باعتبارها أحد أهم عناصر الجذب السياحى المُهدَّدة بخطر الانقراض، وإعداد فرق عمل وطنية متخصصة في تنفيذ أعمال المسح البحرى تحت الماء وعلى السطح للتدريب على كيفية المحافظة على حياة «عروس البحر»- ينظم أحد مراكز التدريب المعتمدة من إحدى المنظمات الدولية للغوص دورة تدريبية «أون لاين»، لمدة 4 أيام، بالإضافة إلى تدريب عملى للغوص بإحدى مناطق مرسى علم الشهيرة بتواجد «عروس البحر».
وقال الدكتور أحمد شوقى، المتخصص في البيولوجيا الحيوية، القائم بالتدريب، إن المحاور التدريبية الرئيسية هي التعرف على بيئة وتوزيع عروس البحر، والأهمية البيئية في النظام البحرى، وبيئة التغذية ومسارات الغذاء، والمخاطر التي تهدد مجتمعات عرائس البحر والمسح البحرى بواسطة الاستبيان القياسى. وتُعد عروس البحر أو الـ«دوجونج» «Dugong» إحدى الثدييات البحرية المُهدَّدة بالانقراض، والنوع الوحيد منها الذي يتغذى على الحشائش البحرية، ويتواجد بمناطق البحر الأحمر، ويتعرض لمخاطر بشرية تؤدى إلى تناقص أعداده بكثرة، وهناك العديد من الرحلات والمشروعات السياحية بمناطق تواجد عروس البحر، وبعضها يعتمد عليها من خلال السياحة البيئية لمشاهدتها في بيئاتها الطبيعية.
وتشمل الدورة التدريبية ورشة عمل لتنفيذ الاستبيان القياسى لعروس البحر، والتعريف بالتصوير Photo ID لتعريف أفراد عروس البحر المختلفة، ودراسة السلوكيات المختلفة لها، وورشة عمل حساب الحالات السلوكية لها من خلال التصوير تحت الماء.
وفى سياق منفصل، وفى أعقاب ظهور «كورونا» وما تبعه من توقف الأنشطة السياحية والمزارات في أسوان وعدم وجود مصادر غذاء للقطط بالمناطق الأثرية، تبنت هولندية مقيمة بمصر منذ 35 عاما، lis meijer، مشروعا لإجراء عمليات تعقيم للحيوانات لمنع تزايدها وإيجاد طريقة إنسانية للتعامل معها.
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير آثار أسوان والنوبة، إن السيدة تقدمت بمشروع إجراء عمليات تعقيم للقطط من خلال تواصلها مع جمعيات الرفق بالحيوان، لعدم تكاثرها مستقبلا والتعامل مع هذه الحيوانات بطريقة حضارية، في ظل تواجدها بالمناطق الأثرية.