أعرب السيناتور الأمريكي، جون ماكين، السبت، عن قلقه من اضطراب الأوضاع في مصر. وقال في كلمته بمنتدى دافوس الاقتصادي، في عمان، إن ما يحدث في القاهرة أمر يدعو لانزعاج بلاده.
واستبعد «ماكين»، خلال جلسة حول السياسة الخارجية، إمكانية تحقيق نتائج ملموسة لحل الأزمة السورية، خلال مؤتمر جنيف منتصف يونيو المقبل.
وتابع أنه «لابد أن يشعر الرئيس السوري، بشار الأسد، ومن سماهم حلفاءه الروس والإيرانيين وحزب الله، أن المعادلة على أرض المعركة لم تعد في صالحهم».
وشدد «ماكين» على أن الأمر في النهاية سيتم حسمه بما سماه «الحديد والنار». وأضاف: « من المؤسف أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه إراقة الدماء في سوريا، فهناك أكثر من مليوني سوري تم تهجيرهم داخل وخارج سوريا».
وتابع «ماكين» أن الحرس الثوري الإيراني يشارك في أرض المعركة في سوريا عبر جنود إيرانيين، تم تدريبهم على أيدي النظام السوري، موضحا أن سقوط «بشار» أكبر ضربة للنظام الإيراني منذ أكثر من 25 عاما.
وأكد ضرورة أن تفهم روسيا أن نظام الأسد زائل لا محالة، وأضاف أن بلاده تشعر بالقلق تجاه الأسلحة الكيميائية، وإمكانية وقوعها في أيدي متطرفين.
من جانبه، قال الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، إن أكثر من 80 ألف سوري لقوا حتفهم في الحرب السورية حتى الآن، وإن هناك كارثة إنسانية لم تتوقف آثارها السلبية على أرض المعركة وإنما انتقلت إلى دول الجوار.
وحول مطالبة إسرائيل للجانب الفلسطيني بضرورة تقديم تنازلات لحل الأزمة الفلسطينية، قال إن فلسطين قدمت كل التنازلات بالفعل وإذا كانت هناك حاجة لتقديم تنازلات أخرى فلا يجب أن تكون من جانب فلسطين.
وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة، إن الأنظمة السابقة في دول الربيع العربي جردت الشعوب العربية من مشاعر الكرامة، وهناك خيبة أمل من بعض الأنظمة الحاكمة حاليا في دول الربيع العربي.
