في تقليد شهرى ينفذه متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، أعلن المتحف عن إجراء استفتاء شعبى للعاملين وجمهور محبى الآثار في الإسكندرية، تحت عنوان «أنت من تقرر»، بهدف إيجاد مزيد من التواصل المجتمعي بين المتحف والجمهور.
ونشر الموقع الرسمي للمتحف استفتاء شهر أكتوبر الجارى، صور 4 قطع من مقتنيات الأمير محمد على توفيق المعروضة بإدارة المعارض المؤقتة في متحف المجوهرات، عن طريق لايك أو كتابة تعليق برقم الصورة ليتم التصويت لاختيار القطعة الفائزة للعرض مجانا خلال نوفمبر المقبل.
وشملت القطع المعروضة علبة موسيقية من الفضة مستطيلة الشكل عليها نقوش نباتية بالحفر، أسفلها مفتاح لملء الزمبلك وعند فتح غطاء العلبة يخرج العصفور متحركًا يميناً ويسارًا، الغطاء البيضاوي محلّى من الداخل بباقة زهور منفذة بالمينا الملونة ومن الخارج منظر لكوخ وجبال وبحر منفذ بالمينا الملونة، دبوس صدر من الذهب على شكل برواز مستدير من الذهب مثبت بداخله صورة بالمينا الملونة لمحمد على توفيق في شبابه بالملابس المدنية، البرواز عليه زخرفة على شكل غصن شجرة وورود من الذهب المرصع بأحجار من الماس.
كما شملت المعروضات، غلاف نوتة من الذهب له غطاء للورق بمفصل متحرك مثبت عليه هلال ونجمة من الذهب المرصع بفصوص من الماس، الجزء الثابت مستخدم لتثبيت كمية من الأوراق الصغيرة ذات حواف مذهبة، على جانب الغلاف مثبت قلم من الذهب لأسنان رصاص، وستة أطباق من الذهب، كل طبق منهم منفذ عليه تاج أسفله مكتوب (محمد توفيق) وهلال وثلاثة نجوم وزهرة وأوراق شجر وغصن زيتون بالحفر، حافة كل طبق محاطة بزخارف مرصعة بأحجار من الماس.
والأمير محمد على توفيق هو ثاني أبناء الخديوي توفيق والشقيق الذكر الوحيد للخديوي عباس حلمي الثاني، ولد يوم 9 نوفمبر 1875، كان وصياً على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وجلوس ابنه الملك فاروق على عرش مملكة مصر لحين وصوله للسن القانونية بتاريخ 28 إبريل 1936 ثم أصبح ولياً للعهد إلى أن أنجب الملك فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني، وكان يأمل خلال تلك الفترة أن يتولى حكم مصر لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب حكمة الملكة نازلي التي قامت باستصدار فتوى من الشيخ المراغي ( شيخ الأزهر آنذاك) ليتسلم فاروق الحكم وعمره 17 سنة ميلادية و18 سنة هجرية طبقاً للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري، وكان يمتلك قصرا من أشهر وأجمل قصور القاهرة وهو قصر المنيل، ومن المعروف أنه هو من قام بنفسه بوضع التصميمات الهندسية واللمسات الفنية للقصر وذلك رغبةً منه في إحياء التراث الإسلامي الذي كان عاشقاً له، وتوفي يوم 17 مارس 1954 عن عمر يناهز 87 عاماً.