x

جبريل الرجوب: مصر العنوان المحورى للمصالحة وتجسيد دولة فلسطين (حوار)

الخميس 01-10-2020 21:27 | كتب: مروان ماهر |
جبريل الرجوب جبريل الرجوب تصوير : آخرون

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، إن زيارتهم الحالية للقاهرة، جاءت بسبب أن حركته وحركة «حماس» توافقتا على أن مصر هى العنوان والمحور سواء كان فى المصالحة الفلسطينية أو فى تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر متمسكة تماما بإقامة الدولة الفلسطينية، وأوضح فى حوار مع «المصرى اليوم» أن مصر لم تتحفظ على أى حوار فلسطينى- فلسطينى فى أى مكان فى العالم، موضحا أنه سيكون هناك حوار بين جميع الفصائل فى القاهرة، ومصر رحبت بكل التوافقات الفلسطينية- الفلسطينية، وعن الانتخابات الفلسطينية المقبلة، أشار إلى أنها ستكون منعزلة عن التجاذبات السياسية، ومصر والأردن سيكون لهما دور محورى فى رقابة الانتخابات مع الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.

وأضاف أن الفلسطينيين تحركوا لتحقيق المصالحة بجدية منذ إعلان «صفقة القرن»، التى استثارتهم بطريقة إيجابية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأكد أن القيادة الفلسطينية، متمسكة بدور الجامعة العربية.

وإلى نص الحوار..

جبريل الرجوب

■ بداية حدثنا عن زيارتكم للقاهرة وهل كانت دعوة لكم أم مبادرة منكم لاطلاع المسؤولين المصريين على نتائج بيان «الرؤية المشتركة» بينكم وبين حماس فى اسطنبول؟

- نحن وحماس توافقنا على أن مصر هى العنوان والمحور سواء كان فى المصالحة أو فى تجسيد سيادة الدولة الفلسطينية، ومصر دولة إقليمية كبيرة، ونحن وحماس متوافقون على أن خيارنا الأول هو الساحة المصرية سواء فى كان فى استمرار الحوار أو فى التوافق على آليات مستقبلية لتنفيذ أى اتفاق بين الفصائل لصالح القضية الفلسطينية.

■ وهل كان هناك تحفظات من مصر على ذهابكم لتركيا أو قطر؟

- لا لا لم يوجد أى تحفظات لأننا نتوافق دائما على دور مصر المحورى والأساسى، ونحن لا نلعب فى مصير شعبنا أو مصالحه، وبالأساس كله حوار وطنى- فلسطينى، لأنه برؤية وطنية، ومن المفترض أن تكون مخرجاته ارتدادات فى علاقتنا مع عمقنا العربى والدولى إيجابية، لذلك لا يوجد هناك خلاف فلسطينى على دور فلسطينى، ولا يوجد هناك حساسية مصرية بأننا نتحدث مع حماس فى أى مكان بالعالم، ونحن كفلسطينين قضيتنا من المستحيل أن تكون جزءا من الاستقطاب السياسى أيضًا، لأن قضيتنا حاملين رايتها كفلسطينين ولكن عمقنا العربى والإسلامى والإنسانى، بالتأكيد هو جزء من صراعنا مع العدو من أجل الشعب الفلسطينى.

■ حدثنا عما جرى فى لقاءاتكم مع المسؤولين المصريين؟

- تقابلنا مع إخوتنا فى المخابرات، ووضعانهم فى صورة ما جرى من لقاءات بيننا وبين حماس فى الخارج، ورحبوا بكل التوافقات، وسيكون اللقاء القادم نحن وحماس بشكل مشترك، وبرؤية مشتركة فى القاهرة.

■ هل هناك ميعاد اتفقتكم عليه لهذا الحوار المشترك فى القاهرة؟

- بعد الانتهاء من اجتماعات الأطر القيادية الفلسطينية، سنأتى إذا انتهينا من اجتماعاتنا اليوم سنأتى غدا وإذا انتهينا بعد أسبوع سنأتى بعد أسبوع وهكذا، نحن فى فتح اجتماعاتنا ستبدأ من الغد الخميس، واجتماعات حماس أظن أنها مفتوحة ولا نعرف متى سينتهون منها وهناك أيضًا فصائل تجتمع مع بعضها البعض، لكن عند التوافق التام، سنأتى للقاهرة.

■ هل اجتماعاتكم الفلسطينية- الفلسطينية ستبحث حلولا لإزالة العراقيل التى سبقت وكانت عقبات تمنع تنفيذ المصالحات والاتفاقات الفلسطينية السابقة؟

- لا يوجد عراقيل، الآن هناك اتفاق نريد أن نمرره فى الأطر لتنفيذه، وعند تمريره سنأتى سويا، لمصر، لتقديم الرؤية المشتركة للخطوات المقبلة.

■ هناك تصريحات فلسطينية بأنكم موافقون على الرقابة الدولية فى الانتخابات، هل هناك دول بعينها ستبعث مندوبين لرقابة الانتخابات الفلسطينية؟

- الرقابة الدولية عنصر ثابت لأى انتخابات فى العالم، فما بالكم فى فلسطين، وسنتوافق مع عمقنا العربى والأطراف العربية، مصر والأردن سيكون دورهما محوريا، والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، وسنقدم نموذجا من الشفافية والنزاهة فى الانتخابات الفلسطينية، من ناحية عزل أى تجاذبات سياسية داخلية عن الانتخابات وسنخضع العملية الانتخابية للجنة المركزية للانتخابات، مع رقابة دولية مريحة للجميع.

■ تحدثتم على أن هناك شراكة استراتيجية مع حماس.. هل كانت ترتكز فقط على الانتخابات.. أم ارتكزت على حلول لكل العوائق التى كانت تعرقل الاتفاقات السابقة؟

- نحن فى جولة شملت مصر والأردن ودولاً أخرى فى محاولة لانضاج رؤية استراتيجية فلسطينية وفق مخرجات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطنى فى بيروت، والذى توافق على الدولة الفلسطينية، منظمة التحرير، المقاومة الشعبية، والانتخابات بالتمثيل النسبى، التى هى الطريق لصياغة نظام واحد فى فلسطين.

■ بحسب البيان سيبدأ المسار العملى للشراكة مع الفصائل مطلع أكتوبر هل هذا مدة زمنية كافية للتصدى للمؤامرات على حد وصفكم؟

- النقاش سيبدأ غدا الخميس، مع كل الفصائل التى شاركت فى مؤتمر 3 سبتمبر 2020 (مؤتمر الأمناء العامين فى بيروت ورام الله) وبناء على ذلك سنحدد آليات الاستمرار فى المصالحة، سواء كان فى إعلان المراسم الرئاسية، أو دعوة لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينى، فى شروع وضع الآليات التنفيذية على المسار.

أما عن تحديد أول أكتوبر كبداية لتحديد المسار من عدمه، لم نتفق على ذلك، لأننا الآن فى إطار الحوار الداخلى للأطر القيادية، ولا أعرف لماذا حددت وسائل إعلام بان أول أكتوبر سيكون تحديد المسار ولكن برأيى هذه محاولة للتشويش والإرباك لدى القادة الفلسطينين.

■ هل هذا المؤتمر يعتبر إقرارا لمخرجات بيان «الرؤية المشتركة»؟

- لا لا سيكون هناك قرار من القيادة السياسية لدى جميع الفصائل، وفيما بعد سيكون هناك مراسم رئاسية، وسيكون هناك حوار مباشر مع اللجنة المركزية للانتخابات بصفتها السلطة التنفيذية للانتخابات، وهذا الأمر حتى الآن هو قيد الحوار.

■ هل وضعتم آليات لتنفيذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال 6 أشهر.. وما هى تلك الآليات؟

- نحن توجهنا لإخواننا فى حماس المقيمين فى الخارج والذين هم عنوان الشرعية الحمساوية، وتناقشنا معهم فى حوار جرى فى القنصلية الفلسطينية فى اسطنبول، وحقيقة طورنا آليات كتفاهمات لإجراء الانتخابات بسقف زمنى، بتوقيتات بترابط، وهى تشريعية، رئاسية، ثم مجلس وطنى، وهذا الإطار هو الآن مطروح على الجدول أعمال قيادة فتح وحماس.

■ وما هى رسالتكم لعدم رئاسة الدورة الجديدة للجامعة العربية؟

- هذا الموضوع انتهى.. وكان قرارا وانسحبنا.

■ وهل القاهرة تحدثت معكم فى هذا الأمر؟

- نحن جئنا للحديث عن ترتيب وضعنا الداخلى فقط، وتصريح الأخ وزير الخارجية المصرى، واضح، وهو أن مصر ملتزمة بإقامة الدولة الفلسطينية، على حدود 67، والقدس الشرقية عاصمتها. وأخيرا.. الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» قال إنه ينتظر إتمام الأمم المتحدة لمسؤوليتها تجاه فلسطين.. هل مازالتم تؤمنون بفعالية وقدرة المجتمع الدولى لإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية؟

- لن نتخلى عن الجامعة العربية ودورها ولا عن منظمة العالم الإسلامى ودورها، ولا عن الأمم المتحدة ودورها، ونعم مؤمنون ومتمسكون بها ونرى فى قرارات الأمم المتحدة مرجعية فى حل الصراع، حتى ولو كانت هناك إدارة أمريكية، تسعى، لتغيير النظام العالمى، ونحن متمسكون بالنظام العالمى والأمم المتحدة، وآلية حل الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية