أظهر تقرير أعدته وكالة رويترز، أن الزرادشتية بدأت تعود للانتشار في إقليم كردستان العراق، حيث انتعشت بعد سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة هناك وفرض تعاليمه.
ونقلت الوكالة عن آوات طيب وهي من مؤسسي منظمة «ياسنا» التي تروج لنشر الزرادشتية في كردستان منذ عام 2014، أن زهاء 15 ألفا سجلوا أسماءهم في المنظمة حتى الآن.
وأضافت طيب وهي ممثلة الديانة في حكومة كردستان أن «معظم هؤلاء من الأكراد لكن هيوجد عرب ومسيحيون أيضا بين المنضوين تحت لوائها».
وحول حقيقة أن المتحولين من الإسلام للزرادشتية ما زالوا مسجلين مسلمين في سجلات الحكومة العراقية المركزية رغم اعتراف حكومة إقليم كردستان رسميا بالزرادشتية منذ عام 2015، قالت طيب إنها لا تتوقع أن يتغير هذا الوضع في وقت قريب.
ونقلت الوكالة عن مهدي الذي كان في طريقه إلى فرع منظمة «ياسنا» الذي أنشئ حديثا في دهوك، أنه يأمل أن يعثر على مجتمع جديد من معتنقي الزرادشتية مثله، وذلك رغم أن الزرادشتيين في دهوك ما زال أمامهم طريق طويل قبل أن يحظوا بقبول رسمي، فبعض الشيوخ المحليين يصفون الزرادشتيين على وسائل التواصل الاجتماعي بالكفار.
كما تقول الوكالة التي تشير إلى أن من العناصر الأساسية التي تجذب الشباب ذوي الخلفيات المحافظة إلى الديانة الزرادشتية القديمة، مسألة البيئة والتعايش السلمي، والالتزام بالمبادئ الأساسية لاحترام الطبيعة وعناصرها الأربع، الهواء والماء والنار والأرض فضلا عن البشر.
وانتشرت الزرادشتية حتى وصلت إلى الهند، وكانت الدين الرسمي لثلاث سلالات فارسية حتى القرن السابع الميلادي.
وسرعان ما تراجعت مع ظهور الإسلام واختفت في العراق، إلا أنها عادت للانتشار على نحو غير متوقع في إقليم كردستان العراق، بعد أن احتل تنظيم «داعش» مساحات شاسعة من شمال البلاد واضطهد الأقليات الدينية.
وتسمى تلك الديانة بالزرادشتية نسبة إلى مؤسسها الذي وضع تعاليمه قبل نحو 3500 عام في إيران القديمة.