قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إن الأوضاع في خط الجبهة متوترة نتيجة استفزاز عسكري نفذته ما وصفه بقوات الاحتلال الأرميني حيث تعرضت المناطق السكنية الأذربيجانية ومواقع الدفاع الأذربيجاني لطلقات مدفعية عنيفة. ونتيجة هذه الاعتداء الحربية قتل 11 مدنيا اذربيجانيا بما فيه طفلان قاصران وقتلى بين الجنود، جاء ذلك في تصريحات له.
وأضاف كنا مضطرين إلى رد مماثل على المعتدي وبالتالي إلى الدفاع عن شعبنا وسكاننا وأرضنا.، وذلك أن المعارك العنيفة دائرة منذ 3 أيام وقد حررت قوات الدفاع الأذربيجاني خلال هذه الاشتباكات الشرسة عددا من المناطق السكنية من الاحتلال الأرميني بجانب سيطرتها على مرتفعات استراتيجية بمختلف الاتجاهات على طول خط المواجهة.
وأشار إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان، مشيرا إلى أن أرمينيا منذ عام 1992 قامت باحتلال 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص.
وأضاف رغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994 إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين، مضيفا تجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.