حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مواطني البلاد من مغبة سوء تقدير مدى خطورة فيروس كورونا، داعيا إلى عدم التساهل معه.
وقال خلال اجتماع عبر الفيديو، أجراه مع أعضاء الحكومة، اليوم الثلاثاء: «لا شك في أن ارتداء الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي وخلاف ذلك من الاحتياطات، ناهيك عن العزل الصحي والقيود المعروفة المفروضة في أماكن الدراسة والعمل.. كل هذا قد سئم الناس منه، وأفهم مشاعرهم جيدا. لكن الغريب أن بعض الناس لا يفهمون حتى الآن أن.. العالم كله- وهو شأن روسيا أيضا- وجد نفسه وجها لوجه مع عدو بالغ الخطورة». وأضاف أن الأمراض المعدية، ومنها فيروس كورونا، تعتبر «عدوا صامتا غير ملحوظ لكنه خطير جدا».
وفي تعليقه على تنامي حالات الإصابة بمرض «كوفيد-19» الناجم عن فيروس كورونا المستجد في العاصمة الروسية موسكو، أشار بوتين إلى أن الحديث لا يدور عن ظاهرة جديدة إذ أن المدينة قد سجلت تناميا مماثلا في الربيع الماضي، لكن «ذلك يعني أن الأقاليم يجب أن تكون مستعدة لكل سيناريو وكل تطور».
وذكّر الرئيس الروسي بأنه قرر ومنذ زمن طويل، تسليم جزء كبير من الصلاحيات في مواجهة وباء «كوفيد-19» لسلطات الأقاليم، مع إبقاء الإشراف المنهجي والإداري والعلمي من قبل المركز الفدرالي. وقال بوتين إن هذه التجربة أثبتت نجاعتها، معربا عن أمله في نجاح هذه السياسة في المستقبل.