x

الأقصر تفتقد رحلات البالون الطائر رغم انحسار كورونا

الثلاثاء 29-09-2020 15:21 | كتب: محمد السمكوري |
الاقصر تفتقد لرحلات "البالون الطائر" رغم انحسار كورونا الاقصر تفتقد لرحلات "البالون الطائر" رغم انحسار كورونا تصوير : آخرون

تعتبر مدينة الأقصر، من أهم المدن السياحية لمحبي رحلات المغامرة، او البالون الطائر والتي يوجد لها مطار مخصوص في البر الغربي بالأقصر، والتي كانت مدرجة على اجندة السياحة بدون توقف، قبل جائحة كورونا، ووصلت أعلى معدلاتها منذ سنوات الموسم السياحي الماضي، والتي كانت يستمتع بها السياح بالتحليق من ارتفاع يصل إلى 500 متر تقريبًا، لمشاهدة المعابد الفرعونية، ومقابر الملوك والملكات، المتواجدة على ضفتي نهر النيل الخالد، وتلاحم الجبال مع الزراعات فى مشهد إبداعي يجذب السياح على التحليق.

وتسعى الشركات العاملة في قطاع سياحة البالون الطائر فوق معابد الفراعنة، بمدينة الأقصر التاريخية، إلى عودة رحلاتها، وذلك بعد قرار وزارة السياحة والآثار بعودة السياح لزيارة المقاصد الأثرية والسياحية، مؤكدين أن عودة السياحة لا يمكن أن تخلو برامجها من عشاق المغامرة في العالم، عبر عودة البالون في غرب المدينة التي تضم بين جنباتها مئات المقابر وعشرات المعابد الفرعونية، ويعمل فيها العديد من الشباب المنتظر لعودتها حتى يمكن أن يعوض خسائره المادية في الأشهر الماضية، بجانب ما تعرض له أصحاب الشركات من خسائر فادحة طوال تلك الفترة.

وبحسب الخبير السياحي، أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والثقافية، أن مصر –بحسب اتحاد شركات البالون في الأقصر- من الدول الرائدة في مجال البالون الطائر، حيث إنها تحتل المركز الثاني عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لما تتمتع به من طقس مستقر، ومناظر طبيعية مبهرة، موضحًا أن هذه الرحلات انطلقت في الأقصر منذ العام 1988، وتم تشييد مطار خاص بها في غرب المدينة، ويحرص أكثر من 80% من السياح الوافدين للمدينة، على القيام بهذه الرحلة، والتي تتم بالتنسيق مع سلطات الطيران المدني، والتي وفرت العديد من الإجراءات فى الفترة الأخيرة، قبل جائحة كورونا، لزيادة درجات الأمن والسلامة لرحلات البالون، لافتًا إلى أن الأقصر كانت تسير سنويا اكثر من 11 الف رحلة، تقل قرابة 216 الف سائح وسائحة قبل، مطالبًا بإعادة النظر في قرار توقف وعودتها وفق إجراءات احترازية مشددة.

وطالب محمد همام، مسؤول العلاقات العامة بنقابة المرشدين السياحيين، بضرورة عودة رحلات البالون الطائر، واتباع الاجراءات الاحترازية بتقليل أعداد المشاركين فى الرحلة وارتداء الكمامات، وعمل الضوابط اللازمة لعودته.

الاقصر تفتقد لرحلات "البالون الطائر" رغم انحسار كورونا

وكشف أن مدينة الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود رحلات البالون الطائر فى سمائها، وأنه بات بمقدور شركات البالون ان تحمى روادها المشاركين معها، بعد ان يتم السماح بطيران البالون، مُوضحًا أن السباح حال عودة البالون، يستمتع بمشاهدة معبد حتشبسوت والذى شيدته أقوى امرأة فى تاريخ مصر، ثم يجوب البالون فى بانوراما ساحرة لمشاهدة وادي الملوك والملكات، والرامسيوم وهابو، وتمثالي ممنون، لمشاهدة المعابد الفرعونية القابعة على ضفتي النيل، وخلفه معبدى الاقصر والكرنك، ومعانقة الجبال للزراعات الخضراء والآثار في مشهد إبداعي قلما تجده فى بلدان العالم.

ولفت إلى أن الإحساس الذي ينبعث من المشاركين في هذه الرحلات من فوق السحاب، يجعلك فى خيال اشبه ببلورة الساحر فى الأفلام الاجنبية، مؤكدًا أن الإثارة لا تنقطع فيها وتزداد ذروتها أثناء الهبوط وخاصة عند ملامسة البالون للأرض والتى تتعالى فيها الصيحات والتهليل من المشاركين، وما يزيد من فرحتهم مشاركتهم للعمال فى جمع البالون بعد هبوطهم وقبل توجههم للباصات السياحية للعودة لمقار إقامتهم.

يذكر أن رحلات البالون، في غرب الأقصر، قد اكتسبت شهرة واسعة، وكانت أول رحلة للبالون الطائر، فوق سماء المدينة ، قد اقلعت عام 1988، وقادها طيارون بريطانيون، كانوا يعملون لصالح شركة، فيرجن البريطانية، التي قامت بتأسيس أول شركة بالون فى مصر، وفي عام 1994 بدأ تأسيس أولى شركات بالون بتمويل وخبرات مصرية، ووصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر فى مدينة الأقصر 8 شركات، يعمل بها مئات المصريين.

الاقصر تفتقد لرحلات "البالون الطائر" رغم انحسار كورونا

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية