أكد نوكي ماساكي، سفير اليابان لدى القاهرة، أن مصر دولة رئيسية ومحورية، والجامعة المصرية اليابانية في مصر ستكون مركزًا هامًا لتنمية الموارد البشرية في المجالات الصناعية والتكنولوجيات.
قال ماساكي خلال حواره لبرنامج «هذا الصباح»، الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى على قناة «إكسترا نيوز»، صباح اليوم الثلاثاء، أنه يمكن للطلاب في الجامعة استخدام المعدات اليابانية عالية المستوى سواء الأجهزة التحليلية أو الكمبيوتر، موضحًا أن مرافق الجامعة صديقة للبيئة ويتم استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية فيها بمنح من اليابان.
وأضاف، أن الجامعة المصرية اليابانية تحتل المرتبة الأولى كجامعة صديقة للبيئة والمناخ وكل عام يزور أكثر من 100 أستاذ من اليابان الجامعة لتوجيه التعليم المخبري والبحوث المشتركة، وإدخال التعليم الهندسي الياباني في مصر، كما أنهم يُدرسون إدارة الأعمال.
وأشار ماساكي إلى أن هناك أكثر من 200 طبيب من الجامعة سافروا إلى اليابان للدراسة هناك، كما أن الجامعة تقدم فرصًا للتدريب مع الشركات اليابانية في مصر، وكل معلم يشرف على 5 طلاب، كما تعمل الجامعة بنشاط في مكافحة فيروس كورونا المستجد وأنتجت ملابس واقية من الفيروس كما أنشات معملًا لإجراء مسحات كوفيد 19.
شدد سفير اليابان لدى مصر على أن الجامعة تسعى إلى بناء شخصية الطلاب بطريقة واسعة عبر التفكير، حيث لا تعتمد على تخصصهم ولهذا تتيح تخريج موارد بشرية ذات تخصصات متعددة من خلال تعليم دراسات اللغة والثقافة، لافتا إلى أنه في عام 2016 بدأت الجامعة قبول 30 طالبًا من أفريقيا والشرق الأوسط وبدأت الدفعة الأولى في أكتوبر من العام نفسه، وهو على يقين بأن الجامعة المصرية اليابانية ستنمو كمركز تعليم في مصر والشرق الأوسط.
صرح ماساكي بأن هناك علاقة صداقة وثقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء السابق شينزوا أبي، مثمنًا إعلان الرئيس إطلاق اسم «آبي» على المرحلة الجديدة من الجامعة وكذلك على محور مروري جديد في شرق القاهرة، حيث أن هذه هي المرة الأولى في عهد الرئيس السيسي التي يحدث فيها تسمية طرق في مصر باسم شخصيات سياسية أجنبية.
توقع السفير المزيد من التعاون وتطور العلاقات بين مصر واليابان في الفترة المقبلة في ظل تولي يوشيهيدي سوغا رئاسة الوزراء، مع دفع التعاون الاقتصادي إلى الأمام، حيث سيتم العمل على عدد من المشايع الجارية مثل المتحف المصري الكبير وتوسيع الجامعة المصرية اليابانية مع دعم الإجراءات المضادة لفيروس كورونا ليتم الاستفادة بشكل كامل من التعاون الثنائي بين البلدين.
كشف نوكي ماساكي، أن اليابان اعتمدت قرضًا بـ800 مليون دولار كدعم فني لإدارة المتحف المصري الكبير وترميم الآثار، وكان من المتوقع أن يتم افتتاح المتحف قبل نهاية العام ولكن بسبب ظروف الجائحة تم التأجيل، ولكن اكتمل تقريبًا بناء المبنى بشكل كامل ويتم الآن العمل على تجهيزات عرض الآثار، وسيتم الإعلان عن موعد الافتتاح عن طريق الحكومة وسيكون يوم الافتتاح عظيم.