أعرب محمد صلاح أبوجريشة، نجم النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق، عن ضيقه من المستوى الذي وصله إليه «الدراويش» في الدوري المصري وتراجع مركزه في جدول المسابقة بشكل يهدد بهبوطه للدرجة الثانية.
أخبار متعلقة
وقال أبوجريشة، في حواره مع كريم خطاب، يوم الإثنين، على نجوم إف إم، عبر برنامج «في الاستاد»: «أي نادي أراه يتعامل مع رموزه ونجومه القدامى يكون لهم أدوار ولو حتى استشارية ويستيعنوا بخبراتهم ولكن التعنت والتصلب في الرأي واتخاذ قرارات فردية أوصلنا لما نحن فيه».
وأضاف: «كلنا مقصرين بداية من النجوم القدامى وأهملنا النادي والسلبية اللي احنا فيها أوصلنا للناس التحكم في تواجدنا في النادي، والإدارة الحالية له الرأي الأكبر والسبب الأكبر لما وصلنا له، وبالتالي يستعين بناس لم يلعبوا كرة وبالتالي وصلت للمرحلة اللي أنت فيها، وأيضا أعضاء الجمعية العمومية متهاونين في حق النادي، ولم يكونوا أن يصل الحال بالنادي ولم يتم تنفيذ وعود أن النادي سينافس على الدوري ويتعاقد مع لاعبين، وكنا متفاءلين أكثر ويمكن البداية غشتنا كلنا ودخلنا في مركز ثان وكنا مصدقين أن لدينا فريق جيد، ثم قمت ببيع هذا الفريق وحصل تدخلات بداية من المدرب ديسابر الذي رحل، رغم أن الفريق معه كان متصدرا ويقدم مستويات جيدة، والمشكلة في المحافظة على مركزك، وفي المقابل فرق أخرى تطور نفسها وتحسن مراكزها ووصلت للمراكز الأعلى منها بل يشتروا منك لاعبين ولم تستفد بأي حاجة سواء بأموال أو أي أمر آخر، وفي نفس الوقت لا تبني قطاع ناشئين قوي وقت تعتمد عليه المرحلة المقبلة، وكان بالنسبة البيضة الذهب الذي يخرج لاعبين أكفاء وتبيعهم وتصرف على الفريق الأول».
وتابع: «تم توجيهك خطأ واعتمدت على ناس ضحكت على الناس كلها وتعاقدت مع لاعبين غير أكفاء، الإدارة مهملة وهناك فردية وأعضاء المجلس مش موجودين في النادي ولا أعضاء المجلس، وتركت الموضوع في يد شخصين أو ثلاثة ليس لهم دور، وهو لا يرى غضب الجماهير ويوصلون له أنهم قلة مندسة، الإسماعيلي أصبح مطمع لأي فرقة وراحت هيبته والفريق أصبح مستباحا وبـ(سكور) واللاعبين يدخلون التدريبات بعد ذلك وكأن ولا حاجة حصلت، وهذا راجع للعقليات الموجودة حاليا الذين لا يعرفون رؤية النادي».
وأردف: «لازم يكون فيه مصداقية مع الجمهور، وتقول لهم من البداية خططك لهذا الموسم، وممكن لا أؤدي بشكل جيد أو أهزم ولكن أقدم الـ90 بروح عالية وغاب عني التوفيق وخسرت بسوء حظ فالجمهور سيشعر بهذا، ولكن حتى هذا لا يحدث».
واستطرد أبوجريشة: «لما أتعاقد مع لاعب قادم من الخارج تفرق كثيرا لما ييجلس مع لاعب كبير ومارس اللعبة وله تاريخ في النادي، أو أجلس مع موظف ويتفاوض لإنهاء الصفقة».
وشدد: «الإدارة باعدة الكل وهي حاجة مشينة إنك تكون عامل عداوات مع الكل، وحتى في المباردة الأخيرة اللي عملها كابتن على غيط بالتجمع مع اللاعبين، ولكن رئيس النادي لم يبادر بنفسه أو يستقبل الناس، حتى لو من أجل فتح صفحة جديدة، ولا يصح النادي يكون في زنقة وتقول أنا زعلان، ما كلنا زعلانين، هذا وقت التكاتف، وكل الأندية تمر بظروف صعبة ولكن كل رؤساء الأندية يتصلوا بنجومهم، الفترات الماضية هما مقاطعين الكل، وحتى الكابتن على أبوجريشة عندما أعادوه لم يتحمل الظروف المتواجدة وقرر الرحيل سريعا، وهذا اللوم الأكبر لمجلس الإدارة لما تمر بظروف مأساوية لم تمر على النادي من قبل لازم يكون لك حلول وتعمل حاجة إيجابية لكي تقنع الناس أنك تريد السير في الطريق الصحيح، ولا تبقى كل الحلول مجرد مسكنات فهي تضعف ولا تقوي».
وعن تشكيل لجنة الكرة بالنادي، أوضح: «مينفعش لجنة كرة يكون فيها حد من الجهاز الفني أو رئيس نادي، التأثير بتاعها مسكن للجماهير وأنت توتر الناس أكثر وتجعل العلاقات معقدة، وهم يردون تغيير كل المنظومة والأسماء التي دارت أو لفت على نفس المكان لازم يون فيه فكر جديد، التي أدت لسلبية الفترة الحالية، علاقتنا ليست سيئة مع مجلس الإدارة ولكن مهمشين، ودائما ألوم الناس القريبة وأنت لا تعرف ما يقال خلف ظهرك».
وأوضح أبوجريشة: «عودة المدرب ريكاردو هو من المدربين الكبار وحقق مع الدراويش مركز ثان من قبل، وفي موسمه الثاني كان الأمر صعبا لم يكن لديه لاعبين جيدين، وحتى الآن قادم ولديه إصابات ومجموعة لاعبين لا يعرف عنهم حاجة والجيل اختلف تماما، وتجيب مدرب أجنبي لكي يبدأ موسم مع لاعبين اختارهم ومقتنع بهم، أو يضبط نفسه على الموسم الجديد والمجموعة التي يمشيها ويعرف اللاعبين الذين يريدهم، وأنا سامع إن تواجد الجهاز الفني الحالي وجودوه مؤقت والقرارات تتاخد بحسب النتائج، ورأي الشارع في الإسماعيلي يجعل الدنيا تستمر أم لا وهذا صعب أن تسير بالرأي العام وليس قراراتك أنت، وأصلا لم يكن ينفع تحضر مدرب أجنبي حاليا، ولازم يكون لك دور من كوادر لرموز النادي، وحتى من يأخذ الفرصة عايش في رعب في الـ24 ساعة وإذا لم يحقق نتائج سيرحل فورا لأنهم قادمين مسكنات ثم نحضر مدرب أجنبي ونركن المصري في الدرج».
وإذا كان في يده تشكيل جهاز فني، أشار: «عماد سليمان من كوارد النادي الناجحة وأبوطالب العيسوي وإيهاب جلال وخالد القماش وكابتن العجوز، ومحمد حمص وأحمد فكري وآدهم السلحدار، ومن مدربين حراس المرمى كابتن سعفان الصغير وسيد السويركي وسيد توفيق، ومدير كرة نجح فيها جدا كابتن أنوس وصبري المنياوي، وكابتن محسن عبدالمسيح، ومن الناس اللي لهم شخصية قوية واشتغلوا كابتن محمد وهبة ولذلك لا يتواجد كثيرا في النادي، ولما تحضر اسم كبير يشتغل في لجنة الكرة أنت كمجلس إدارة تزيل عن كاهلك الكثير ولكن أنت مش قادر توصل للجماهير أنك تستنعين بهم لفترة طويلة أو النتائج هي اللي تقيمك، ومحدش فيهم بيعمل عقود ولكن كله من أجل النادي».
وعن رأيه في الموقف الذي حدث مع حسني عبدربه في إحدى مباريات الإسماعيلي وقيام الأمن بطرده من المدرحات، شدد: «إنك تروح بيتك وتطرد منه كان وصمة عار أي من كان صاحب القرار، وخاصة أنك مش فاضي تدخلي في مهاترات أخرى وتفتح عليك النار في جبهات أخرى، ومحتاج تلم الناس والرموز الكبيرة تكون سعيد أنها معك وأنت المفروض تلم رموزك زي حسني عبدربه أو على أبوجريشة، وهذا وقت التكاتف، ومحتاج تفتح صفحة جديدة معه الجميع ولماذا تعادي الجميع ولماذا تكون صاحب الرأي الأوحد، افتح صفحة التسامح والتصالح وأن هذا بيت هذه الرموز».
وعن طموحه الشخصي، قال أبوجريشة: «محتاج أخذ الموضوع خطوة خطوة والنادي لازم يتطهر ويكون له رئيس نادي يكون له فكر مستقبلي، وسيظهر حاجات كثيرة لكل جيلي الذين لم يأخذوا حظهم في خدمة النادي، وإحنا تحت أمر النادي ولكن عندما نشعر بأن النادي يسير في الاتجاه الصحيح، وأنا في حساباتي هو التدريب أولا وإذا أطال ربنا في عمرنا عندما اعتزل التدريب سأتجه لرئاسة النادي، وفيه ناس كثر حاليين يقودون رئاسة النادي وأتمنى الأستاذ علاء مبارك يكون رئيسا للإسماعيلي وهو عاشق للنادي وعن تجربة قديمة، ومرة من ضمن حكاويه قال إنه حضر النهائي 94 بين الإسناعيلي والأهلي فوق سطح المقصورة، له تجارب سابقة وحبه واضح جدا للدراويش ولنا الشرف أن شخصية مثله يكون في النادي»”.
