شهدت الجلسة المسائية التي نظمها تليفزيون «بي بي سي عربية»، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الأردن، «دافوس»، نقاشات ساخنة حول الأوضاع في مصر، وشارك فيها عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية، والذي فوجئ بهجوم كبير من الحضور بالجلسة على نظام الحكم في مصر، بسبب تزايد حدة الاحتقان الطائفي بين المسلمين والأقباط في مصر عقب الثورة، إلى جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وعدم قدرة الحكومة على علاجها.
وقال عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية، إن الفساد السياسي قبل الثورة كان كبيرا للغاية، فانتخابات مجلس الشعب في نوفمبر 2010، تم تزويرها وحصل الحزب الوطني على 97% من المقاعد، ولم يشارك بها أكثر من 4 ملايين ناخب، بينما عقب الثورة تم إجراء العديد من الانتخابات والاستفتاءات وشارك بها نحو 32 مليون ناخب، ولم تشهد أي تزوير ونجح الرئيس مرسي بنسبة 51.5%، وهذا إنجاز كبير فالحريات السياسية عقب الثورة تزايدت بشكل كبير.
وأكد «عبد الغفور» أن الإصلاح السياسي خطوة نحو تحقيق النمو الاقتصادي، ومن حيث الناحية الأمنية فقد انتهت تماما انتهاكات الشرطة تجاه الشعب، وأصبح هناك احترام لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وتابع «عبد الغفور» أن مصر أنجزت «أعظم» دستور في تاريخها السياسي، ولكنه تعرض للظلم من قوى كثيرة داخل مصر.
وحول تزايد حدة الاحتقان الطائفي، قال «عبد الغفور» إن أغلب المشاكل تبدأ بخلافات مدنية، حول امتلاك أراض أو غيرها من المشاكل، ولكنها سرعان ما تتطور لنزاع طائفي، وآخرها مشكلة الخصوص التي يسكنها أغلبية من أهل الصعيد، والتي كانت سببا في اشتعال الأزمة، ولكن هناك تواصل مع الكنيسة لمنع تكرار مثل هذه الأزمات.