x

السيسي: راهنت على المصريين وكسبت الرهان

الأحد 27-09-2020 21:28 | كتب: محسن سميكة, أ.ش.أ |
الرئيس السيسي يفتتح مصفاة الشركة المصرية لتكرير البترول بمسطرد الرئيس السيسي يفتتح مصفاة الشركة المصرية لتكرير البترول بمسطرد تصوير : آخرون

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أى إزالة تتم من أجل المنفعة العامة يتم نقل مالكيها لأماكن أكثر تطورا.

وقال الرئيس السيسى تعليقا على كلمة اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، ضمن فعاليات افتتاح عدد من المشروعات القومية فى مسطرد بمحافظة القليوبية اليوم: «إن ما يتم من إزالات لا يحدث بشكل عشوائى وإنما يكون مخططا له وللصالح العام ولا تحدث أى إزالة على حساب المواطنين، ولكن يتم تعويض المالكين بنقلهم إلى أماكن أكثر تطورا بما يحفظ كرامتهم وحقهم فى سكن ملائم»، مشددا على أنه يجدد الحديث فى هذا الشأن لكى لا يترك المجال لمن يحاولون «الصيد فى الماء العكر».

وأضاف الرئيس السيسى أنه عند البدء فى مشروعات تطوير شرق العاصمة بالكامل زعم البعض أن هذا الأمر يتم تنفيذه لصالح مدينة نصر ومصر الجديدة فقط، موضحا أن الخطة فى صالح جميع المواطنين، لأنه بالنظر إلى الحركة الموجودة فى تلك الكتلة يوميا نرى أنها من 2 إلى 3 ملايين سيارة يوميا، و«نحن نفذنا تلك المشروعات لإراحة المواطنين بحركة مرورية سهلة وبتكلفة أقل فى الوقت والوقود المستعمل».

وأشار إلى أن «الخطط التى يتم وضعها لحل المشكلات لا يدفع ثمنها إلا الدولة، والشعب شريك أساسى فى إنجاز تلك المشروعات لأن الدولة هى الشعب، كما أن شعب مصر تحمل كثيراً من أجل وطنه.. وأنا دائم الرهان على المصريين، لكن اليوم أنا أشكرهم»، لافتا إلى أن «جماعات الشر ظلت خلال الأيام الماضية تسعى لإشعال نار الفتنة مستغلين المواقف الصعبة التى تمر بها مصر للتشكيك فى قدرة الدولة، لكن المصريين قابلوا تلك الدعوات بوعى وفهم وإدراك لطبيعة الظروف».

وأكد الرئيس أن «الشعب والدولة شيىء واحد، ولا يستطيع أحد التدخل بينهما، وأراهن دائما على المواطنين، وكان الرهان طوال السنوات الماضية رابحا لسببين، أولهما أننا نصلح فى الأرض ولا نفسد، ثانيا: لأنه لا يستطيع أحد خداع المواطنين بالكلام».

وتابع الرئيس السيسى أنه: «نسير فى مسار إصلاح وبناء وتنمية وتعمير وسنظل كذلك دائما لأن بلدنا يحتاج هذا، والمواطن يتفهم ذلك ويتحمل تكلفته.. والإصلاح الاقتصادى عانى منه عدد كبير من المواطنين، ولكن استطعنا اجتياز هذه المرحلة وحققنا إنجازات يتحدث عنها العالم، فالجميع يقفون منبهرين بما أنجزناه ويتساءلون كيف لمصر أن تحقق كل هذه الإنجازات فى ظل الظروف الحالية وآخرها تداعيات فيروس كورونا، لأنه فى الوقت الذى تأثر فيه اقتصاد العالم وتعثرت حركة السياحة والتجارة الدولية ظلت مصر بخير، لأن شعبها متحمل المسؤولية».

وأوضح الرئيس أن «المجمع الذى يتم افتتاحه بمسطرد اليوم هام جدا وسيعود على مصر بفوائد كثيرة فى مجال السولار والبنزين.. والعمل فى هذا المشروع توقف نتيجة أحداث 2011 أى ما يقرب من 10 سنوات، بسبب عدم الاستقرار وقتئذ ما أدى لحرمان الدولة من مكتسبات اقتصادية كبيرة جداً، كما أن هناك مشروعات كثيرة انهارت وتوقفت أو دخلت فى مرحلة خسارة واتخصمت من الناتج المحلى للدولة، وتعمل الدولة حاليا على حل هذه المشكلات، ولذلك فإننا نؤكد دائما على أهمية الاستقرار».

وتابع الرئيس السيسى: «أقول لكل المصريين والإعلاميين والمثقفين والسياسيين والبرلمان، إن كل شىء فى العالم وفى مصر يُبنى على الاستقرار والأمن وحال تحققهما يتوافد المستثمرون للعمل فى الدولة وتنفيذ المشروعات التى تعود بالخير على الجميع، أما لو لم يتحقق الأمن والاستقرار فإن الكل يعزف عن الدخول فى استثمارات ويستمر الانهيار عشرات السنين».

وأشار إلى أن من يريدون هدم الدولة، يستغلون المواطنين عبر إطلاق الشعارات الزائفة التى تستهدف العقول وتزييف الوعى، وهدفهم تحرك المواطنين لإسقاط الدولة، مشددا على أنه منذ توليه المسؤولية يؤكد أهمية سلاح الوعى ضد كل الأفكار والجهود التى تُبذل لتدمير الدولة.

وأكد الرئيس السيسى أن ما يتم إنجازه من محاور مرورية يهدف إلى التسهيل على المواطنين، مشددا على ضرورة عدم تأثر المقيمين فى المناطق التى تشهد إنشاء محاور مرورية وكبارى، موضحاً أن الدولة أنشأت 22 كوبرى بطول 400 كيلومتر فى 6 أشهر فقط داخل كتلة سكنية صعبة، وتم التشديد على إنجاز العمل فى تلك الإنشاءات خلال وقت قصير بهدف إراحة المواطنين.

وقال الرئيس السيسى إنه تم حل مشكلة الحركة المرورية فى شرق القاهرة من أول طريق السخنة فى اتجاه الشرق ومن أول طريق بلبيس فى اتجاه الشرق، ثم المحاور العرضية والطولية التى تم تنفيذها خلال الـ 6 أشهر، موضحا أن كل تلك الأعمال هدفها فى المقام الأول إراحة المواطنين.

وشدد الرئيس على أن الدولة تعالج بتلك الإنشاءات مشكلات كان يصعب حلها فى السابق بتكلفة مالية ضخمة وبجهد مضاعف، لافتا إلى أنه تم إنفاق نحو 380 مليار جنيه فى 7 سنوات ولو لم يتم ذلك كانت ستُنفق على مدن أخرى، لكن ما حال دون ذلك هو حدوث نمو غير مسيطر عليه.

وأوضح الرئيس السيسى أنه من أجل حل مشكلة منطقة شرق القاهرة تم إنشاء من 40 إلى 50 كوبرى، كما يتم إنشاء محاور بتلك المنطقة سيتم الانتهاء منها آخر العام بطول ما يقرب من 100 كيلومتر.

وقال الرئيس السيسى، تعقيبا على فيلم تسجيلى عن حقوق الإنسان بمفهومها الشامل، إن الوجه الحقيقى لدعاة التغيير هو تدمير الناس والدول بدعاوى كاذبة زائفة، وأنه لن تقوم دول حتى على منهج دينى حقيقى يكون أساسها مبنى على خراب وتدمير.

ووجه الرئيس السيسى حديثه إلى الإعلام بقوله: «أنتم أداة التنوير الحقيقية لفهم الناس ووعيها، والتعليم سواء كان أساسيا أو جامعيا هو الأساس الحقيقى فى فهم أبنائنا وبناتنا فى كل مراحل التعليم، مع ضرورة تحصين الشباب من أجل الدولة والمستقبل».

وتابع الرئيس أن هناك دولة- لم يسمها- طلبت وفق تقرير الأمم المتحدة 440 مليار دولار ليس للتطوير ولكن لإعادة الشىء إلى أصله بسبب التدمير والتخريب الذى أصابها تحت شعار التغيير، داعيا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء ما يزعمون أنفسهم دعاة التغيير.

ووجه الرئيس باستمرار صرف منحة العمالة غير المنتظمة، التى كان أقرها للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا، وذلك حتى آخر العام، ووجه حديثه للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء: «صرفنا 3 شهور منحة للعمالة غير المنتظمة.. وسنستمر فى صرفها حتى آخر العام»، مكلفاً بدراسة الطلبات الجديدة الخاصة بالمنحة فى الوقت الذى لم يتعاف فيه قطاع السياحة بشكل كامل فضلا عن معاناة قطاعات أخرى.

كما أوضح الرئيس السيسى «أن منح التراخيص متوقف فى الوقت الحالى وهذا ليس فى مصلحة المواطنين»، مطالبا الحكومة بالانتهاء من وضع المسار الجديد الذى ينظم اشتراطات البناء وإعلانه للمواطنين حتى تسير الأمور من جديد بالوضع المناسب، منبهاً إلى أن قرار وقف منح تراخيص البناء جاء لوضع اشتراطات جديدة تصلح من عيوب النظام القديم، الذى كان يحتاج إلى تطوير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية