قال الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا، إن مجلس الدولة قضى بعدم نظر دعوى بطلان انضمام الكنيسة الأسقفية للطائفة الإنجيلية أمس، إذ امتنع عن النظر في مستندات جديدة أهمها حكم المحكمة الإدارية العليا رقم ٩٦٢ لعام ٨٦ الذي نص على عدم جواز انضمام الكنيسة الأسقفية للطائفة الإنجيلية، لمخالفة ذلك للأمر العالي الخاص بإنشاء الطائفة الإنجيلية، والذي صدر عام ١٩٠٢.
وأوضح حنا في بيان، الأحد، أنه تم تقديم هذه المستندات من قبل الكنيسة الأسقفية بينما رفضت المحكمة النظر لهاوذلك استنادًا إلى أن تلك الدعوى تم الفصل فيها من قبل مشددًا على احترام الكنيسة لأحكام القضاء.
وأضاف رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: «سنطعن على هذا الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا وسنطالب بحقنا في النظر إلى الأوراق الجديدة التي قدمناها لاثبات عدم تبعية كنيستنا إداريًا وروحيًا للطائفة الإنجيلية في مصر كما كان الحال طوال مائتي عام منذ بداية خدمة الكنيسة الأسقفية» مستطردا: «نسعى لكشف الحقائق الغائبة في تلك القضية مع احترامنا لهيبة منصة القضاء المصري».
وتابع: «ماضون في طريق القضاء من أجل استرداد حقوقنا ككنيسة تأسست في مصر قبل الطائفة الإنجيلية، وسنظل نطرق أبواب المحاكم مهما كلفنا ذلك من جهد ووقت لأنها أفضل طريقة لاسترداد حقنا ككنيسة مستقلة لافتًا إلى أن الكنيسة الأسقفية طالبت الطائفة الإنجيلية بتوقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لحل هذا الخلاف ولكن الطائفة الإنجيلية لم ترد».
جدير بالذكر إن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية هو الإقليم الـ41 لهذه الكنيسة حول العالم، ويضم تحت رئاسته 10 دول في مصر وشمال أفريقيا، ويخضع لرئاسة رئيس أساقفة كانتربري، ويتبع اتحاد الكنائس الإنجليكانية في العالم، بينما الطائفة الإنجيلية لا تتمتع بامتداد عالمي.
وفي مصر بدأت خدمة الكنيسة الأسقفية عام 1815 في مصر بمجهود خدام كثيرين منهم القس”كلاين” والقس”تمبل جاردنر” والقس “دوجلس ترونتن” والدكتور “فرانك هاربر” ثم تأسست أول كنيسة أسقفية في الإسكندرية 1839 عندما منح “محمد على باشا” والي مصر، قطعة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس”مرقس” الأسقفية.
واهتمت الكنيسة برعاية الجاليات الأجنبية وتعضيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبشكل خاص في مجال التعليم اللاهوتي.