تعد الدعارة واحدة من أقدم المهن في العالم، ولكنها الآن أصبحت مثلها مثل الكثير من الأعمال الأخرى التي تعاني من نوبات الصعود والهبوط في المملكة المتحدة، حيث تواجه تجارة الدعارة الآن أزمات مثل الاقتصاد البريطاني تمامًا، حسبما ذكرت مجلة «إيكونوميست».
ويقول الكثير من العاملين في مجال الجنس: «الآن من المستحيل تقريبًا ممارسة المهنة في ظل ارتفاع الإيجارات وتكاليف الطاقة، وانخفاض الطلب على هذه الخدمات الجنسية».
ويشتكون من السوق المشبعة بالطلاب، وأولئك الذين انضموا أخيرًا للدعارة لكسب المال.
ويوجد مثل الكثير من العمال الآخرين في جميع أنحاء بريطانيا شكوى لدى العاهرات من أن المهاجرات أصبحن يشكلن منافسة قوية أمامهن.
وأدى كل هذا إلى خفض الكثير من مراكز التدليك والشقق الخاصة أسعارها، أو حتى التوقف عن ممارسة هذه التجارة.
وتقول العاهرات: «إن الرجال غير قادرين الآن على دفع المال مقابل ممارسة الجنس، بسبب ضغوط الإنفاق داخل الأسرة».
ويتزامن ذلك مع اقتصاد يعاني بعد سنوات من ضعف النمو، وكان معدل الاستهلاك في نهاية العام الماضي أقل تقريبًا بنسبة 4% مما كانت عليه في العام 2007.
وقالت فيفيان، التي تعمل في جنوب إنجلترا في هذه المهنة: «إن الدفع لممارسة الجنس أصبح من أمور الترف. كثيرون الآن لا يستطيعون تحمله. الغذاء أصبح أكثر أهمية، وتكاليف الإيجار والبنزين بالطبع أكثر أهمية».
وقالت «ديبي» وهي عاهرة أخرى تدير شقة خاصة في غرب إنجلترا، إنها الآن يمكن أن تقدم خدماتها مرتين أو ثلاثة في اليوم مقارنة بـ 9 تقريبًا في العام الماضي.
وأجبرها هذا الانخفاض في الطلب على خفض الأسعار من أجل الحفاظ على أعمالها التجارية.
وقالت:«إذا لم أفعل ذلك فلن أكون قادرة على استكمال عملي».
وأثر الانخفاض في الطلب أيضًا على «جورج مكوي» الذي كتب كتبا عن مراكز التدليك وأيضًا يدير موقعًا إلكترونيًا لاستعراض التجارب.
ويقول: «إن أعداد الزائرين لموقعه على الإنترنت انخفض بمقدار الثلث».
وخفّض الكثير من العاملين في تجارة الجنس في «وستمنستر» أسعارهم إلى النصف بسبب المنافسة القوية.