ألقى سفير مصر في بلجراد عمرو الجويلي كلمة في المؤتمر المعنون «العلاقات متعددة الأطراف والأمن الدولي» الذي عقدته جمعية الأمم المتحدة لصربيا وكلية الدراسات الأمنية بجامعة بلجراد، ومعهد الاقتصاد والسياسة الدولية، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة .
أخبار متعلقة
وعرض السفير الجويلي الرصيد التاريخي الذي تتمتع به كل من القاهرة وبلجراد في إنشاء حركة عدم الانحياز، التي أرست لمشاركة فعالة للدول النامية في منظومة الأمم المتحدة. وأبرز الدور الريادي الذي تضطلع به مصر في صيانة السلم والأمن الدوليين في إطار متعدد الأطراف، مستشهداً بكون مصر سابع أكبر مساهم في عمليات حفظ السلام، إضافة إلى إسهامها في تطوير الجوانب المفاهيمية من خلال «خارطة طريق القاهرة» التي تم اعتمادها في ديسمبر ٢٠١٩، وتم طرح عناصرها للاستعانة بها في اللجنة الخاصة لحفظ السلام المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى المبادرة باستضافة منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدام كمنصة لمشاركة الفاعلين الرئيسيين في هذا المجال.
وتابع سفير مصر في بلجراد، الذي كان المتحدث الإفريقي والعربي الوحيد في المؤتمر، مشيراً إلى أن دعم مصر للسلم والأمن الدوليين يستند أيضاً إلى إسهامها الناجز على الصعيد الإفريقي، بما في ذلك الجهود الجارية حالياً لإنشاء المركز الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات بما يعزز المقاربة الأممية لاستدامة وبناء السلام، إضافة إلى عضويتها الناجزة المستمرة في مجلس السلم والأمن الإفريقي بما يهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في القارة الإفريقية.
وأضاف الجويلى أن الدبلوماسية الثنائية تضطلع بدورها في دعم المبادرات متعددة الأطراف، مشيراً إلى أنه يتم التشاور المتواصل في بلجراد لدعم الترشيحات المصرية للمناصب الدولية، التي تكللت مؤخراً بالفوز بعدة مناصب في الأطر التعاهدية المعنية بحقوق الإنسان في منظومة الأمم المتحدة، وهو ما يعتبر تكاملاً بين أدوات الدبلوماسية المصرية في مختلف قنواتها.
