x

الانتخابات الإيرانية.. معركة الرئاسة تشتعل بين الإصلاحيين و«رجال المرشد»

الجمعة 24-05-2013 22:29 | كتب: أيمن حسونة |
تصوير : other

عادت لعبة الكراسي السياسية، من جديد إلى مقعد الرئاسة الإيراني، لكن الأمر فى الانتخابات المرتقبة يوم 14 يونيو المقبل لن يكون سوى «رقصة فالس» بين المرشد الأعلى، على خامنئي، ومرشحيه بعد استبعاد رموز التيار الإصلاحى، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق، هاشمى رافسنجاني، من قائمة المرشحين النهائية للانتخابات.

ومن بين 8 مرشحين هناك 5 من المقربين للمرشد وإصلاحى واحد غير بارز ومستقلان معتدلان ليس لهما تأثير، فى خطوة تهدف لإحكام غلق الباب أمام أى رياح لـ«الربيع الفارسى» لاختراق جسد ولاية الفقيه خاصة بعد الهبة الغاضبة فى انتخابات الرئاسة الماضية أو ما عرف بـ«الحركة الخضراء».

وبعيدا عن سيطرة المحافظين على المشهد السياسى بقوة، فإن الإصلاحيين يمنحون بانقسامهم مزيدا من القوة لتيار المرشد، فالتيار الإصلاحى واجه فى السنوات الأخيرة محنة تزايد الانقسامات فى صفوفه بجانب تجفيف منابع قوته، إلا ما بقى من أعشاب الحركة الخضراء التى خرجت عام 2009، منددة بما سمته تزوير انتخابات الرئاسة الإيرانية لصالح الرئيس المنتهية ولايته أحمدى نجاد، الذى كان الابن المدلل للمرشد قبل أن ينقلب عليه.

وبعد أن استبشر الإصلاحيون بقبول رافسنجانى الترشح بعد ضغوط شديدة بوصفه المنقذ لإيران من التشدد، ثم استبعاده، تعود محنة الإصلاحيين من جديد، حيث لايزال التيار الإصلاحي، يعانى انقسامات بين صفوفه الثلاثة الليبرالية والدينية والمتمردة.

ويواجه الإصلاحيون أيضاً أزمة أيديولوجية وسياسية متأصلة، إذ يفتقرون إلى الرؤية الاستراتيجية والتنظيم والقنوات الإعلامية، ويفتقرون إلى الخيال والرؤية السياسية، بحسب دراسة لمركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.

ويراهن الإصلاحيون فى المقام الأول والأخير على حشد الناس فى الشوارع وهنا يواجهون معضلة. فإذا أيدوا إجراء تغييرات طفيفة، سيمنع خامنئى عودتهم إلى السلطة، وسيصعب عليهم جداً حشد قدر كبير من الدعم الشعبى. ولو أنهم دعموا إجراء تغييرات جوهرية، فسيجذبون شريحة كبيرة من المجتمع، لكن إن كتب لهم النجاح، لن يثق المجتمع بهم كثيرا، ولن تكون لدى المجتمع الإيرانى القدرة على التمييز بين الحكام الحاليين والإصلاحيين الذين لم يحاسبوا عما اقترفوه فى الماضى، لاسيما أولئك الإصلاحيين الذين كانوا يمسكون بزمام السلطة خلال العقد الأول من الجمهورية الإسلامية.

وباستبعاد رافسنجاني، تم الدفع بالفصيل الإصلاحى، بقيادة الرئيس الإيرانى الأسبق، البالغ من العمر 78 عاما، خارج التركيبة السياسية، فكل الذين كانوا يشعرون بأنه يمثلهم فى هذه الانتخابات سوف يخرجون على الأرجح من العملية السياسية ويقاطعونها. ويشمل هذا الفصيل العديد من المجموعات الاجتماعية المهمة، مثل قطاعات من الطبقة الوسطى، وطبقة الطبقة التجارية، ورجال الدين التقليدين.

مراكز القوى فى إيران

1ـ ولاية الفقيـه

- تقوم ولاية الفقيه التى أعدها الإمام الخومينى وهو فى المنفى على الطاعة المطلقة للوالى الفقيه.

- الولى الفقيه هو الحاكم الأعلى، لا ينتخب بل يتم اختياره من خلال مجلس خبراء القيادة.

- المادة الخامسة من الدستور تشرح مفهومه وتعتبره الفقيه العادل، المتقى، البصير بأمور العصر، الشجاع القادر على الإدارة والتدبير.

- من صلاحياته وضع السياسات العامة، القيادة العامة للقوات المسلحة. إعلان الحرب والسلام.

- تنصيب وعزل وقبول استقالة فقهاء مجلس صيانة الدستور، ومجلس تشخيص مصلحة النظام، أعلى مسؤول فى السلطة القضائية. رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. رئيس أركان القيادة المشتركة. القائد العام للحرس الثورى القيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلى.

- إمضاء حكم تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه أو عزله.

2ـ مجلس صيانة الدستور

- يحدد أهلية المرشحين للرئاسة وهو موال للمرشد

- يتكون من 12 عضوًا، المرشد 6 منهم بشكل مباشر

- أما الستة الآخرون فيرشحهم رئيس السلطة القضائية الذى يعينه المرشد بعد ترشيح مجلس النواب

3ـ مجلس الشورى

- ينتخب بالاقتراع السرى المباشر لـ4 سنوات ويتكون من 310 أعضاء

- لا يحق له سن القوانين المخالفة للدستور أو أصول وأحكام المذهب الرسمى

- يقوم مجلس تشخيص مصلحة النظام بالبت فى أى خلافات تنشأ بين مجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور.

4 ـ مجلس تشخيص مصلحة النظام

- تم إنشاؤه بأمر المرشد لتشخيص المصلحة فى الحالات التى يرى مجلس صيانة الدستور أن قرار مجلس الشورى يخالف موازين الشريعة والدستور.

- يرأسه هاشمى رافسنجانى المستبعد من سباق الانتخابات


ـ مجلس خبراء القيادة

- مهمته تعيين وعزل قائد الثورة الإسلامية.

- يتألف حالياً من 86 عضواً يتم انتخابهم بالاقتراع الشعبى المباشر لدورة واحدة من 8 سنوات

6 ـ الجيش والحرس الثورى

- الجيش هو القوة المسلحة النظامية فى إيران

- أما الحرس الثورى فهو القوة غير النظامية ويشمل: قوات الباسيج.

- الحرس الثورى مجهّز بقوات برية وبحرية وسلاح جو واستخبارات خاصة

- له إمبراطورية اقتصادية داخل إيران تقدر بـ80 مليار دولار

- يسيطر على مفاصل الدولة ويعتبر الحاكم الفعلى لإيران.

7 ـ القوى المحافظة

- المحافظون الجدد، ممثلون فى تيار على لاريجانى رئيس البرلمان ومحمد قاليباف عمدة طهران.

- المحافظون الراديكاليون ويمثلهم الحرس الثورى.

- المحافظون التقليديون ويمثلهم البازار.

- من أبرز أحزابهم: رابطة الموالين للثورة الإسلامية، الجمعية الإسلامية للمهندسين، الجماعات الأصولية، جمعية رجال الدين المقاتلين، الاتحاد الوطنى للتنمية، الاعتدال والتنمية، الرفاة للأمة الإيرانية


8 ـ التيار الإصلاحى ويواجه 3 انقسامات

-(دينى) يتمثل فى الإبقاء على ولاية الفقيه مع طرح تسميه القيادة الشعبية الدينية بتطوير الزعامة الدينية.

-(ليبرالى) ويدعو لنقل بعض صلاحيات المرشد الأعلى إلى أجهزة أخرى ديمقراطية ورقابية وتنفيذية مما يعنى عدم انفراد المرشد بالسلطة.

-(متمرد) على ولاية الفقيه لأنها لا تتجاوب مع الديمقراطية وتخلق الجمود الفكرى.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية