نظمت جامعة الزقازيق ندوة تنويرية بعنوان «مجلس الشيوخ واكتمال منظومة الأداء التشريعي» ،عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت رعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة،وبالتعاون مع مؤسسة مصر بلدي، بهدف إلقاء الضوء على عمل مجلس الشيوخ والدور المنتظر منه في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الدولة المصرية ،وذلك بحضور المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، والدكتورة سهير منتصر أستاذ القانون الدولي بجامعة الزقازيق، واللواء مصطفى باز مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، والمهندس محمد السباعي عضو مجلس الشيوخ، والدكتور أكمل رمضان أستاذ ورئيس قسم القانون الدولى .
وشارك من الجامعة الدكتورة غادة شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من طلاب الجامعة.
وخلال كلمته بالندوة،أكد الدكتور عثمان شعلان أن جامعة الزقازيق جامعة عريقة، ومؤسسة تعليمية وتنويرية تسعى إلى تخريج جيل جديد من الشباب الواعي والمثقف، والذي يمتلك من القدرات والمهارات ما يجعله قادر على المشاركة في بناء مصر الجديدة حيث عصر البناء والتعمير والتنمية الشاملة بمختلف القطاعات السياسية، والإقتصادية، والتعليمية، والإجتماعية،بالإضافة المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لاستكمال مؤسساتها التشريعية، وتوفير مناخ ديمقراطي قائم على إحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأضاف رئيس الجامعة أن الدولة تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تدرك أهمية المجالس النيابية وتحقيق الإستقرار السياسي وما له من مردود إيجابي على كافة خطط التنمية المستدامة بالبلاد ،لافتاً إلى أن المشاركة في الإنتخابات حق لكل مواطن يكفله الدستور وتوفر الدولة المناخ المناسب لممارسته، لذلك على المواطن إدارك أهمية ممارسة هذا الحق، وووعيه بمسئولية المشاركته بالإستحقاقات الانتخابية من أجل استكمال الركائز الأساسية لبناء الدولة المصرية، ويساهم في تحقيق حياة كريمة له وللأجيال القادمة.
أعرب الضيوف عن سعادتهم بتواجدهم في جامعة الزقازيق منارة الفكر الأكاديمي والإشعاع الثقافي، حيث توجهوا بشكرهم لرئيس الجامعة على الإهتمام بتنظيم الندوات التنويرية والتثقيفية والتي تهتم بمناقشةالمشكلات والتحديات التي يواجهها المجتمع بالوقت الراهن .
وأوضح المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر بلدي ،أهمية تعزيز مشاركة مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب في رسم مسقبل البلاد، لافتاً إلى أن الدولة المصرية على مختلف العصور أدركت أهمية تأسيس نظام سياسي متوازن ومستقر قائم على المشاركة وتمثيل كافة طوائف الشعب لذلك أصرت الدولة على اجراء انتخابات مجلس الشيوخ وتفعيل دوره الهام والمحوري.
فيما أضافت الدكتورة سهير منتصر، أن الدولة المصرية عرفت مجلس الشيوخ منذ عصر النهضة عام 1824م وأدركت أهميته في تحقيق التوازن بالنظام التشريعي للدولة بالإضافة إلى المساهمة في رفع كفاءة عمل السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ له دور حيوي في دراسة واقتراح مايراه كفيلاً لترسيخ مبادئ الديمقراطية، ودعم المقومات الأساسية للسلام الاجتماعي .
بينما أكد اللواء مصطفي الباز، على ضرورة الإهتمام بتنوير الرأي العام بأهمية المشاركة في الانتخابات النيابية لمواجهة الخطط التي تستهدف هدم البلاد وتشويه صورة الوطن أمام المجتمع الدول ،لذلك يعتبر الإدلاء بالصوت الإنتخابي واجب وطني حيث يشارك المواطن في صنع المستقبل وتحقيق استقرار الوطن سياسياً واجتماعياً واقتصادياً .
ومن جانبه،أوضح المهندس محمد السباعي أن أحد أهم مهام مجلس الشيوخ الحالي هو بناء الثقة بين المواطنين وخاصة الشباب من جهة ومؤسسات الدولة من جهة أخرى حيث أتاح الفرصة لتمثيل الشباب واستيعابهم ومساعدتهم على المشاركة في اتخاذ القرارت المحورية.
وبختام الندوة،قال أكمل رمضان أن مجلس الشيوخ يزيد من تمثيل كافة طوائف الشعب ويساهم في تقديم المقترحات واقتراح التشريعات،مؤكداً على ضرورة مواكبة دول العالم المتقدم في صياغة القوانين بما يتناسب مع متطلبات كل مرحلة ويزيد من القدرة على مواكبة المستجدات والتطورات الداخلية والخارجية ومتابعتها والـتحكم فيها.