x

السودان يكشف شروطه للتطبيع.. 7 مليارات دولار ورفعه من لائحة الإرهاب

الخميس 24-09-2020 12:25 | كتب: عنتر فرحات |
تصوير : آخرون

كشفت مصادر سودانية، الخميس، عن توصل السودان مع الإدارة الأمريكية إلى اتفاق مشروط حول التطبيع مع إسرائيل، سيعلن عنه خلال أيام، حسب ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.

ووافق السودان على التطبيع مع إسرائيل خلال مباحثات أبوظبي استمرت 3 أيام، أجريت خلالها اتصالات مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره جاريد كوشنر.

ووفقا للصحيفة، فقد تضمنت الشروط دعما أمريكيا للسودان قدره 7 مليارات دولار، وحذف اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحديد دورها في اتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية، والتفاوض بين الطرفين على إصدار تشريع يضمن عدم ملاحقة الخرطوم في أي قضايا مستقبلية.

كان مجلس السيادة الانتقالي السوداني قد قال، الأربعاء: إن «مفاوضات رئيس المجلس، الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع الجانب الأمريكي أكدت تأييد السودان لاتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية، واعتبرتها طريقا للاستقرار في المنطقة، وحفظا لحق الفلسطينيين عبر اتفاقية حل الدولتين»، وأضاف أن المباحثات اتسمت بالجدية والصراحة، وناقشت عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتناولت الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمها مستقبل السلام العربي- الإسرائيلي وأثره في حفظ الاستقرار في المنطقة وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفق حل الدولتين، ودور السودان في تحقيق ذلك السلام.

وقال مجلس الوزراء السوداني، الأربعاء، إن مبالغ تعويضات ضحايا المدمرة «كول» وتفجير السفارتين بدار السلام ونيروبي جاهزة، جاء ذلك في جلسة للمجلس بشأن مساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأشار رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، في بيان إلى قرار المحكمة العليا الأمريكية بهذا الخصوص، مؤكدا أن «المبالغ المطلوبة جاهزة لتعويضهم»، وقال إنه «تبقى الاتفاق على تشريع يحصن الحكومة السودانية من أي قضايا مستقبلية» قد يتقدم بها أحد من أسر ضحايا المدمرة كول أو تفجير السفارتين.

وأكد مجلس الوزراء «أهمية خطة الارتباط مع الولايات المتحدة من خلال التعاون الثنائي والعمل المشترك وصولا إلى إزالة اسم السودان من القائمة لتبدأ مرحلة جديدة تشهد علاقات طبيعية بين البلدين».

ولم يذكر البيان المبلغ، لكن وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، كان أعلن في أغسطس الماضي، أن الحكومة الانتقالية بالسودان، اتفقت مع الإدارة الأمريكية، على أن يتم دفع مبلغ 330 مليون دولار.

ويأتي الاتفاق لرفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب، مقابل دفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، بحسب ما أعلن صالح لشبكة «سي. إن. إن» التلفزيونية الأمريكية.

ووضعت الإدارة الأمريكية في 1993 اسم السودان ضمن هذه القائمة، بعد اتهام الخرطوم في عهد الرئيس المخلوع، عمر البشير، بدعم وإيواء عناصر وجماعات مصنفة من قبل واشنطن بأنها إرهابية.

وتعود حادثة «كول» إلى أكتوبر 2000، عندما فجر شخصان قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات قرب المدمرة المسلحة بصواريخ موجهة، بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن اليمني، مما أدى إلى مقتل 17 بحارا أمريكيا، في حين أعلن منفذا الهجوم أنهما ينتميان لتنظيم «القاعدة».

وتعرضت سفارتا واشنطن في كل من دار السلام ونيروبي، في أغسطس 1998، لتفجيرات انتحارية أسفرت عن وقوع مئات القتلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لقدوم القوات الأمريكية إلى السعودية.

وفي مايو الماضي، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، قرارا يقضى بضرورة دفع الخرطوم، المتهمة بالتواطؤ في تنفيذ تلك التفجيرات، تعويضات مالية لأسر القتلى البالغ عددهم 224.

وفي أكتوبر 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997. لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها دولا «راعية للإرهاب» المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن بين عامي 1991 و1996.

وكان وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو قد طرح، خلال زيارة، في أغسطس الماض للعاصمة السودانية الخرطوم قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل، وأبلغه حمدوك وقتها بأنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك، ووفقا لمسؤولين أميركيين، فإن بومبيو يؤيد شطب السودان من القائمة، وتحديد نهاية أكتوبر المقبل، كموعد نهائي لهذه الخطوة. وشجعت إسرائيل إدارة ترامب على الالتزام بطلب السودان للحصول على مساعدات اقتصادية كجزء من أي صفقة تطبيع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية