شن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب هجوما جديدا على السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، بعد أن أعلنت أرملته، سيندي ماكين، دعم منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
وقالت سيندي ماكين في تغريدة، الثلاثاء، إن بايدن هو المرشح الوحيد الذي «يدافع من أجل قيمنا كأمة»، ورد ترامب على «تويتر» قائلا :إنه «لم يكن أبدا من المعجبين» بالسناتور الجمهوري المخضرم، الذي توفي عام 2018. وكان ماكين واحدا من أكثر منتقدي الرئيس بين النواب الجمهوريين في الكونجرس وبشكل علني، ورد ترامب على ماكين مشككا علانية في بطولته خلال حرب فيتنام.
وقالت سيندي ماكين في تغريدتها إنه بينما كان لزوجها وبايدن بعض «الجدال الحماسي»، وفي حين لم تكن «تتفق دائما في القضايا»، مع المرشح الديمقراطي للرئاسة، إلا أنه «رجل طيب وصادق»، وقال ترامب في رده إنه «يمكنها الحصول على جو ساذج!»، اللقب الذي ينعت به الرئيس منافسه، كما اتهم بايدن بأنه «أداة بيد» ماكين، مستنكرا «القرارات السيئة بشأن الحروب التي لا تنتهي»، وأضاف :«بالكاد أعرف سيندي ماكين، بخلاف وضعها في لجنة بناء على طلب زوجها».
وألقت سيندي ماكين كلمة في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر الماضي، وقد يكون تأييدها بايدن بمثابة عائق أمام ترامب، الذي يتخلف عن منافسه في معظم استطلاعات الرأي الوطنية، وقدّم بايدن شكره لها منذ ذلك الحين، قائلا على «تويتر» إنه كان «شرفا كبيرا» أن يحظى بدعمها وصداقتها.
وكان ماكين مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في عام 2008، وسناتور عن ولاية أريزونا، وهي ساحة معركة رئيسية في انتخابات 3نوفمبر المقبلة.
وسيطر التوتر على العلاقة بين ماكين وترامب، ففي 2015، شكّك ترامب في «بطولة ماكين» عندما تم أسره خلال حرب فيتنام، وقال :«كان بطل حرب لأنه تم أسره، أحب الأشخاص الذين لم يقعوا في الأسر»، كما اشتكى الرئيس من أنه «لم يتلق شكرا» لموافقته على تشييع جنازة ماكين.