صرحت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن تصاعد الصراع في اليمن وتفاقم مشكلاته الاقتصادية يدفع البلاد نحو حافة المجاعة ويهدد بتقويض المكاسب التي تحققت من خلال العمل الإنساني خلال السنوات الماضية.
أكد برنامج الأغذية العالمي، في بيان على موقعه، أن «النزاع تصاعد بين أكثر من 40 جهة، وارتفعت تكلفة الأغذية الأساسية لتصبح أعلى من أي وقت مضى، وفقدت العملة 25 في المائة من قيمتها في عام 2020 وحده- ونحو 70 في المائة من قيمتها مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب».
وتوقع البرنامج أن «لا يتمكن اليمن من استيراد المواد الغذائية، نظراً لأن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية أوشكت على النفاد، وهو ما يهدد بتعرض الملايين من الناس للمزيد من الجوع».
ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، قوله إن «أزمة اليمن من صنع الإنسان وحلها بيد الإنسان أيضاً. وكل ما نحتاج إليه هو إتاحة الوصول والتنقل داخل البلاد والتمويل والتوصل للسلام».
وتابع، «نجحنا خلال عام 2018 في إنقاذ اليمن من السقوط، ويمكننا فعل ذلك مرة أخرى، إذا توفر لدينا التمويل وإمكانية الوصول»، مؤكدا أن «تدهور الأوضاع في اليمن إلى أسوأ مما كانت عليه في عام 2018».
وأوضح أن «أكثر من 20 مليون شخص في اليمن يعاني من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 13 مليون شخص إلى مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتهم اليومية، ويتعرض ثلاثة ملايين شخص آخرين لخطر تفاشي الجوع مع انتشار جائحة كورونا في جميع أنحاء اليمن دون رادع».