بعد استشهاد ضابطين وشرطي أثناء التصدي لمحاولة هروب 4 سجناء محكوم عليهم بالإعدام في منطقة سجون طره، ترصد «المصرى اليوم» معلومات عن سجن العقرب الذى يعد واحدًا من 7 سجون داخل منطقة سجون طره.
يعد سجن العقرب واحدًا من أشد السجون في مصر، وجرى تخصيصه في وقت سابق لإيداع السجناء السياسيين، وسبق أن توفي فيه عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إضافة إلى القيادي الإخواني فريد إسماعيل.
سجن العقرب أحد سجون منطقة طرة «ب»، واسمه الحقيقى «شديد الحراسة»، أقامته شركة المقاولون العرب، وأطلقت على العملية رقم ٩٩٢، ويطلق عليه العقرب لأن من يدخله لا يمكنه الخروج منه، وهو مبنى بطريقة آمنه ضد الهروب والهجوم وهو السجن الذي كان يوضع فيه الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والجهاد.
سجن العقرب موقعه مميز، رغم أنه في مؤخرة السجون، فهو محاط بسور يبلغ ارتفاعه 7 أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارج، كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية، وتم تخصيصه خلال فترة الإرهاب الذي ضرب مصر في التسعينيات لإيداع السجناء السياسيين والإرهابيين وأعضاء الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى عتاة الإجرام.
فكرة سلسلة السجون شديدة الحراسة اقترحتها مجموعة من ضباط الشرطة، عقب عودتهم من بعثة تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩١، وبدأ وزير الداخلية الأسبق، حسن الألفى، ومجموعة من مساعديه، من بينهم اللواء حبيب العادلى، الذي كان يشغل منصب مساعد الوزير لقطاع أمن الدولة آنذاك، في تجهيز هذه الأفكار الأمريكية، ووضعها على أولوية التنفيذ الفورى، واستغرق بناؤه عامين، ليتم الانتهاء منه في ٣٠ مايو ١٩٩١.
يضم سجن العقرب ٣٢٣ زنزانة مقسمة على ٤ عنابر أفقية تأخذ شكل حرف H، وخصص الرسم الهندسى مساحة ٢٥ مترا في ١٥ مترا على شكل حرف L بغرض التريض كما تستخدم 20 زنزانة كعنابر تأديب خاصة بأى سجين يرتكب مخالفات يمنع عنهم فيها الإضاءة وتبادل الحديث، كل عنبر، في شديد الحراسة ينفصل بشكل كامل عن باقى السجن بمجرد غلق بوابته الخارجية المصفحة فلا يتمكن المعتقلون حتى من التواصل عبر الزنازين، كما يفعل المساجين في السجون العادية، نتيجة الكميات الهائلة من الخرسانة المسلحة التي تمنع وصول الصوت.