وقع اختيار المواطنين الروس المشاركين في استطلاع للرأي حول تصنيف القادة الروس في القرن العشرين، على الزعيم السوفيتي «ليونيد بريجينيف» ليتربع على قائمة أفضل قادة في البلاد خلال القرن الماضي، وهو الذي حكم الاتحاد السوفيتي السابق بين عامي 1964 و1982.
وتبين أن 56% من المشاركين في استطلاع الرأي يذكرون «بريجينيف» بشكل إيجابي في حين يعتبر 29% فقط من المشاركين أن حكمه كان أكثر سلبية.
في المرتبة الثانية من النتيجة برز أب الثورة البلشفية «فلاديمير ليني»، أما المرتبة الثالثة ولمفاجأة الجميع فكانت من نصيب «ستالين».
بعد الرموز السوفيتية الثلاثة جاء القيصر«نيكولاي الثاني» ليترك بعده المرتبة الخامسة لرمز سوفيتي آخر هو «نيكيتا خروشوف».
لا شك أن نتيجة الاستطلاع تعد مفاجأة، وذلك لأن روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي راحت تعيش نمطا لا يمت إلى سابقه بصلة، وبالتالي فالقول إن «بريجينيف» أو «ستالين» أو «خروشوف» كانوا أفضل قادة في القرن العشرين أمر يدعو إلى التساؤل حول ماهية الأنظمة، التي تلت الاشتراكية السياسية والاقتصادية في البلاد.
وماذا عن «بوريس يلتسن» أب الليبرالية؟ أو عن «جورباتشيف»، منقذ البلاد من حطام الشيوعية، في نظر البعض؟
تبين في هذا الاستطلاع، الذي أعده مركز «ليفادا»، أن 66% من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن امتعاضهم من «جورباتشيف» و64% عن كرههم لـ«يلتسين».
هل يمكن اعتبار استطلاع الرأي هذا، الذي شمل 45 منطقة روسية إشارة إلى تحول ما في المجتمع الروسي؟
في وقت يكشف فيه الاستطلاع، إذا أمكن القول، عن حنين إلى فترة الحكم السوفيتي.
