أكد النائب مصطفى الجندي، رئيس تجمع برلمانات شمال أفريقيا، والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقي، ان الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع العالم كله أمام مسئولياته التاريخية عندما نقل للجمعية العامة للأمم المتحدة تصاعد قلق الأمة المصرية البالغ حيال مشروع سد النهضة الذي تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر عبر آلاف السنين.
ووجه «الجندي»، في بيان له أصدره، اليوم الأربعاء، التحية والتقدير لجميع القضايا التي تناولها الرئيس السيسي، في كلمته أمام الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة عامة وفيما يتعلق بملف سد النهضة بصفة خاصة قوله :«لقد أمضينا ما يقرب من عقد كامل في مفاوضات مضنية، مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا سعيا منا للتوصل إلى اتفاق، ينظم عمليتى ملء وتشغيل السد ويحقق التوازن المطلوب بين متطلبات التنمية للشعب الإثيوبى الصديق وبين صون مصالح مصر المائية».
وأكد الجندى، ان الرئيس السيسى كان واضحا وصريحا للغاية كعادته دائما عندما أكد للمجتمع الدولى أن نهر النيل ليس حكرا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء ولقد أكدت تلبية مجلس الأمن دعوة مصر لعقد جلسة للتشاور حول الموضوع في التاسع والعشرين من يونيو الماضى خطورة وأهمية هذه القضية واتصالها المباشر بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين الأمر الذي يضع على عاتق المجتمع الدولى مسئولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يحقق مصالحنا المشتركة إلا أنه لا ينبغى أن يمتد أمد التفاوض إلى ما لا نهاية في محاولة لفرض الأمر الواقع لأن شعوبنا تتوق إلى الاستقرار والتنمية وإلى حقبة جديدة واعدة من التعاون.
وطالب الجندى، من المجتمع الدولى بصفة عامة ومن الامم المتحدة ومجلس الامن ان يتخذ جميع الاجراءات التي تكفل حسم هذا الملف، معربا عن ثقته التامة في حرص القيادة السياسية والحكومة المصرية والشعب المصرى عن عدم التفريط في نقطة مياه واحدة من حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل الذي يمثل الحياة الحقيقية لكل المصريين