بعد 6 سنوات من الحملة التي شنتها ممثلة الإغراء الفرنسية السابقة، بريجيت باردو، في الصحف العالمية ضد قتل الكلاب في مصر، استجابت مديرية الطب البيطري بالجيزة لمبادرتها بخصي الكلاب وتعقيمها بدلاً من قتلها باستخدام سُم «الاستركنين» المحرم دوليًا أو بالرصاص، لتقليل أعدادها وتطبيقاً لتوصيات منظمة صحة الحيوان العالمي «OIE»، بعد أن رفضتها في الماضي بحجة تكلفتها التي تصل إلى 60 مليون جنيه سنويًا، في حين لا تتجاوز تكلفة قتلها 400 ألف جنيه.
وقال الدكتور علاء عبد العال، مدير الطب الوقائي بالجيزة، في تصريحات لـ«المصري اليوم» إنه «تقرر البدء في حملة موسعة لإجراء عمليات لتعقيم الكلاب بالمحافظة بعد انتشارها وزيادة أعدادها والشكاوى المستمرة من المواطنين وتسببها في مضايقة الصغار والكبار وتلويثها للبيئة، وتزامنًا مع الاتجاه العالمي باستخدام وسائل الخصي والتعقيم لتقليل أعدادها، وبعد الانتقادات الدولية والشكاوى المتزايدة من جمعيات الرفق بالحيوان والمنظمات الدولية».
وأشار إلى إجراء جراحات تناسلية للذكر والأنثى على السواء داخل مخيمات وبوكسات مجهزة بأدوات جراحية وأدوات تخدير ومضادات حيوية بعد القيام بصيدها من الأحياء والشوارع باستخدام شباك أو خطاطيف، أو المقدمة من متبرعين، حيث يقوم الأطباء البيطريون بتخديره وإزالة الخصيتين من الذكور والمبايض من الإناث، بعدها يظل الحيوان تحت الملاحظة بين 24- 48 ساعة، وإطلاقه بعد وضع علامة بذلك.
ولفت إلى أن هذه الطريقة تساهم بشكل كبير في تقليل أعدادها على المدى الطويل.