مع تزايد التوتر على الحدود المتنازع عليها بين الصين والهند وسقوط قتلى من الطرفين في يونيو الماضي، قامت الهند باختبار مقاتلات رافال الفرنسية التي استلمتها مؤخرا من خلال طلعات جوية في منطقة لاداخ الحدودية. وكانت الهند قد تسلمت 5 مقاتلات رافال من أصل 36 في صفقة بلغت قيمتها 9.4 مليار يورو، حيث اعتبر وزير الدفاع الهندي راجناث سينج، أن هذه الخطوة تشكل "رسالة قوية" لخصوم بلاده.
وأكد مسؤول في نيودلهي، الاثنين، أنّ سلاح الجوّ الهندي أجرى طلعات تجريبية لمقاتلات رافال الفرنسية الجديدة فوق المنطقة الحدودية المتنازع عليها مع الصين والتي شهدت في يونيو الماضي، اشتباكاً مسلحاً قتل فيه عسكريون من الجارتين النوويّتين.
من جهته، أشار مسؤول كبير في سلاح الجو الهندي، طالباً عدم الكشف عن اسمه إلى أن "طائرات رافال المقاتلة أجرت طلعات للتعرّف على مناطق عملياتنا بما في ذلك في لاداخ"، المنطقة الواقعة في الهيمالايا في شمال الهند على الحدود مع الصين.
وفي 15 يونيو الماضي، وقع اشتباك بالأيدي والعصي والحجارة بين جنود هنود وآخرين صينيين في لاداخ ما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 20 عسكرياً هندياً. واعترفت الصين بسقوط قتلى في صفوف جيشها لكنّها لم تحدّد عددهم، وبعد أسابيع، شهدت الحدود المتنازع عليها بين البلدين في مطلع سبتمبر الجاري، أول إطلاق نار منذ 45 عاماً.ويأتي إعلان نيودلهي عن طلعات رافال التجريبية هذه في وقت يعقد فيه القادة العسكريون من البلدين الجولة الأخيرة من المحادثات الرامية لتخفيف التوترات الحدودية. وكانت الهند تنتظر هذه الطائرات بفارغ الصبر لتحديث أسطولها في وقت تتزايد فيه حدّة التوتّرات مع كلّ من الصين وباكستان.
وتقرّ الهند بأنّ الصين ودولاً رئيسية أخرى تتفوّق عليها في قدراتها العسكرية، وتدرج شراء مقاتلات رافال الفرنسية في إطار الجهود الرامية لتعزيز جيشها المؤلّف من 1.4 مليون عسكري.