تبدأ الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا محادثات القمة بين الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وذلك بحضور لجنة الوساطة الأفريقية بين البلدين.
وتأتي القمة على هامش اجتماعات التحضرية لقمة الاتحاد الإفريقي التي تنطلق السبت المقبل، وتنتهي الإثنين تحت شعار: «الوحدة والنهضة الأفريقية».
وفي تصريح للصحفيين أدلى به وزير الخارجية السوداني على أحمد كرتي، في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا مساء الخميس، أكد أن «لقاء قمة تجمع الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت سيبدأ الجمعة».
وقال إن «قمة الرئيسين ستبحث سبل التعجيل بتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في سبتمبر الماضي بأديس أبابا، وستبحث قضايا تنفيذ الاتفاقيات السابقة التي وقعها البلدان خلال المفاوضات».
وأضاف «كرتي» أن «السودان وجنوب السودان لديهما النوايا الطيبة في حل جميع القضايا العالقة بين البلدين».
وشدد الوزير السوداني على أن «البلدين قاما بعمل كبير على الأرض في عدد من المجالات رغم وجود صعوبات معقدة وشائكة، إلا أنهما عازمين على المضي قدماً والدفع نحو الأمام».
ووقع البلدان في سبتمبر الماضي برعاية الاتحاد الأفريقي، في أديس أبابا، بروتكول تعاون شمل تسع اتفاقيات أبرزها اتفاق أمن الحدود الذي يمنع دعم أي طرف للمتمردين على الطرف الآخر واستئناف تصدير نفط الجنوب الذي لا منفذ بحري له إلا عبر أراضي السودان.
لكن الخرطوم اشترطت إنفاذ الاتفاق الأمني أولا ووقف الدعم الذي تقول إن جوبا تقدمه لمتمردين يحاربونها في مناطق متاخمة لدولة الجنوب قبل استئناف الأخيرة تصدير نفطها، وهو الخلاف الذي أعلنا عن طيه في مارس الماضي لإنقاذ اقتصاديهما من الانهيار.
قبل أن تتجدد نهاية الشهر الجاري الاتهامات بين الطرفين بإيواء كل طرف للمجموعات المتمردة، وعلى إثر ذلك ألغى «سلفاكير» زيارة كانت مقررة للخرطوم في الشهر ذاته.
ولم ينه الجانبان بعد الخلاف بشأن منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودانين.