قال عمرو موسى، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني ورئيس حزب المؤتمر، إن «خطأ الحكم الحالي أنه يعتبر كل معارضة إما مدفوعة أو خلفها أجندة»، مؤكدًا أنه لا يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة.
ودعا «موسى»، في حواره لصحفية «الحياة» اللندنية، الجمعة، إلى إخراج الجيش من الاستقطاب السياسي في بلاده، ومشيداً بإعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ابتعاد الجيش عن العمل السياسي.
وأكد «موسى» أن الوضع في مصر «مضطرب وغير مستقر، وحالة غضب في الشارع في عمومه وإحباط، فمنذ قيام الثورة حتى الآن لم يحدث أي تغيير ملموس».
وقال: «لن تخرج مصر من هذه الأزمة بسبب قرض من هنا أو منحة من هناك، ستخرج من المحنة برؤية اقتصادية شاملة يضعها مخططون أذكياء تعليمهم عالٍ ويفهمون كيفية التعامل مع هذه الأزمة، فهي ليست أزمة غير مسبوقة في العالم وشهدتها دول كثيرة وتغلبت عليها، والوصفات موجودة ومن ضمنها أن تحصل على شهادة من إحدى المنظمات الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي عبر قرض يكون إشارة للبنوك والمستثمرين».
لكنه شدد على «ضرورة أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار أن الفقراء في مصر، لا يستطيعون دفع ضريبة الأسعار الإضافية ورفع الدعم، لذلك يجب أن تكون هناك نظرة موضوعية إلى العدالة الاجتماعية كجزء من الإصلاحات الاقتصادية».
ورداً على سؤال عن علاقة المؤسسة العسكرية بـ «الإخوان»، قال: «لا نريد إدخال الجيش في الخضم الكبير للاضطراب في مصر، الجيش يرى ويراقب ويجابه إنما ليس شرطًا أن يدخل ويصبح جزءاً من عمليات الشد والمد، وهو موقف عاقل جداً وسليم جداً أعلنه وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي»، في إشارة إلى تأكيد «السيسي» أن الجيش لن يتدخل في السياسة.
وكشف «موسى» أنه لا ينتوي الترشح في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «في رأيي المعارضة هي جزء من النظام الديمقراطي الذي لا يقوم فقط على صندوق الانتخاب الذي أعطى الرئيس أو حزباً الغالبية، إنما يقوم على انه أعطى الجانب الآخر جزءاً من الخريطة السياسية، وخطأ الحكم الحالي أنه يعتبر كل معارضة إما مدفوعة أو خلفها أجندة، لا يمكن ترك الأمر في يد حزب واحد في مرحلة لم تواجه مثل هذا التحدي منذ عهد محمد علي».