قرر حزب «جبهة العمل الإسلامي» الأردني، الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الإثنين، خوض الانتخابات النيابية المقررة في العاشر من نوفمبر المقبل.
أخبار متعلقة
جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب، تلاه نائب أمينه العام وائل السقا، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة عمان.
وتحت اسم «التحالف الوطني للإصلاح»، شارك الحزب بالانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2016، بعد مقاطعتها لدورتين أجريتا عامي 2010 و2013، وحاز على 14 مقعدا (من أصل 130).
وقال الحزب في بيانه، إن «قرار المشاركة جاء بعد لقاءات مستمرة، ومداولات شورية بمراكز صنع القرار في مؤسسات الحزب». واعتبر أن «الأردن يتعرض لإضعاف مبرمج لمؤسسات الدولة، في ظل تحديات هي الأصعب في محيطنا العربي والإقليمي».
وأضاف: «يحتم علينا التزامنا الوطني أن نعمل بكل جهودنا الصادقة للحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها في مواجهة كل الصعوبات».
وتابع :«وجود الأصوات الوطنية المخلصة في البرلمان هو ما يؤكد على وقوفنا في وجه كل المؤامرات التي تحاك للأردن وتستهدف كينونته الوطنية».
من جهته، حذر الأمين العام للحزب، مراد العضايلة، من «استمرار ممارسات الحكومة والقبضة الأمنية تجاه أعضاء الحزب ومنتسبيه والمتحالفين معه، والضغوطات عليهم، لثنيهم عن الدخول في كتل الحزب الانتخابية». وشدد العضايلة، خلال المؤتمر، على أن «العبث بتسيير الانتخابات القادمة في هذا التوقيت بالذات، سيكون عبث باستقرار الدولة».
وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة «الربيع العربي»، تمخض عنها تشكيل جمعية الإخوان المسملين أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبدالمجيد ذنيبات. واعتبرت الجماعة هذا الأمر، انقلاباً على شرعيتها، لا سيما بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصا في مارس 2015.
وكانت السلطات الأردنية أوقفت، الأحد، المدير التنفيذي للجنة المركزية للانتخابات في الحزب، بادي الرفايعة، بتهمتي «إطالة اللسان وتحقير رئيس دولة صديقة».
