x

‏«عرب بريطانيا» ..مشاعر تأرجحت بين الحزن على انجلترا والفرح بمستوى ‏الجزائر

السبت 19-06-2010 20:09 | كتب: منير أديب |
تصوير : أ.ف.ب

مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح عمت أرجاء لندن بعد انطلاق صفارة الحكم بانتهاء المباراة التي ‏جمعت الفريق الإنجليزي ونظيرة الجزائري حتى صاح العرب الذين تجمعوا بشارع «إيجور رود» ‏وسط لندن والمعروف بشارع العرب.‏

تجمع العرب على مقاهي «إيجور رود» قبل بداية المباراة بساعتين لمشاهدة المباراة وسط تشجيع ‏عدد من الجزائريين الذين تفرقوا على المقاهي وبعض البارات.‏

وما أن انطلق الحكم بصفارته معلناً انتهاء المباراة حتى خرج الجزائريين بأعلامهم الخضراء ‏مرددين باللهجة الجزائرية أسماء لاعبيهم وسط زغاريد جزائريات تجمعن للاحتفال بالتعادل.‏

استطلعنا مشاعر العرب والجزائريين قبل وبعد المباراة والتي تميزت بالوضوح لدى البعض وكانت ‏مختلطة بين الفرح والحزن لدى البعض الأخر.‏

يقول «حسين الناصر» بريطاني من أصل عربي، "أصابتني حالة من الفرح والحزن الشديدين فبين ‏ولائي وانتمائي للفريق الإنجليزي كنت أشعر بالتعاطف مع الفريق الجزائري لأنني من أصول ‏عربية والنتيجة نفسها ساعدت على نماء هذا الشعور".‏

ويضيف "أشعر بالاستياء الشديد لتعادل الفريق الإنجليزي لأنه فريق متميز للغاية وأدائه كان جيداً ‏في المباراة وكان يعوّل علية البريطانيون كثيراً في كأس العالم غير أنه خذلهم في مباراته الأولى ‏التي تعادل فيها مع الفريق الأمريكي رغم ضعفه".‏

ولفت، إلى أنه مازال ينتظر نتائج الفرق الأخرى حتى يتوقع وصول الفريق الإنجليزي، مؤكداً أن ‏لديه أمل كبير في حصول الفريق الإنجليزي على مستوى مشرف في البطولة.‏

فيما قال «عبد الله بن آدم» بريطاني من أصول عربية،"وجود دولة عربية كالجزائر في البطولة ‏دفعنا لمتابعة المباراة فأنا أستمتع باللعبة الجيدة وكان أداء الفريق الجزائر مقبولاً فقد استطاع أن ‏يحافظ على شباكه نظيفة طيلة المباراة أمام فريق يعرف بقوته كالفريق الإنجليزي".‏

ولفت، إلى أن أسرته انقسمت أمام تشجيع كلا الفريقين فبينما أيدت زوجته  وأولاده الفريق الجزائري ‏وقف على الحياد بين تأيد فريق على آخر.‏

ويرى عبد الله، أن العرب في بريطانيا يلتزمون الصورة الحضارية في تشجيع الفرق الرياضية ‏وليس بينهما متعصبون وغالباً ما تمتلئ المقاهي بلندن بكافة الجنسيات والمشجعين ونادراً ما تحدث ‏احتكاكات وإن كانت فتكون ضيقة للغاية.‏

وأكد، على أهمية قبول الأخر وعدم التعصب مع التشجيع الحر كل حسب ما يشجع واحترام مشاعر ‏البعض، مشيراً إلى  أن المباراة تنتهي، ولكن العرب بجنسياتهم المختلفة وتباين أنسابهم يظلون ‏شركاء في وطن هم في الأصل غرباء عنه وربما جمعتهم الأصول والحب والمصلحة أيضاً.‏

بينما أكد «بوفاتح علي» بريطاني من أصل جزائري، أنه كان يشجع فريق الجزائر، وأشار إلى أنه ‏كان يود أن تفوز الجزائر بهدفين في هذه المباراة لأنه كانت بمثابة الفرصة السانحة لتحقيق تمثيل ‏مشرف.‏

ويضيف، من أسباب فوز الفريق الجزائري مشجعي الكرة الجزائرية في الداخل الجزائري وخارجة ‏فضلاً عن أداء الفريق في هذه المباراة والذي تميز بالإمتاع.‏

وعن أسباب تأيده للفريق الجزائري رغم جنسيته البريطانية قال، "ولائي وانتمائي لبريطانيا لم ‏يمنعني من تأييد الفريق الجزائري فكل مباراته أتابعها مشجعاً وأداء أصدقائي الجزائريين بالتجمع ‏بإحدى مقاهي «إيجور رود» حتى تكون فرحتنا واحده.‏

وأشار الدكتور «أحمد شاكر» بريطاني، إلى أن شاهد المباراة، لكنه لم يكن مشجعاً لأياً من الفريقين، ‏وقال "حاولت أن أستمتع أكثر بمشاهدة المباراة لا بتشجيع فريق دون آخر".‏

وأضاف، أنه يحاول مشاهدة كلما أتيحت له الظروف، مباريات كأس العالم للاستمتاع فقط دون يشجع ‏فريق دون آخر أو الانفعال أمام أدائه إن كان سيئاً.‏

وختم كلامه، بأنه يقبل أن يشجع الجزائري الفريق الإنجليزي والعكس لأن التشجيع يرتبط باللعبة ‏الجيدة ولا يرتبط بالعصبية كما هو حالنا وهذا لا يقلل في وطنية بعضنا البعض.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية