توجه الإيطاليون في 7 مناطق إلى صناديق الاقتراع، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات إقليمية، تستمر لمدة يومين، وسط مخاوف من ضعف الإقبال بسبب عودة غصابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) للارتفاع مجددا في مختلف أنحاء أوروبا.
ويصّوت أكثر من 20 مليون إيطالي لاختيار رؤساء 7 مناطق، مع تسليط الأضواء على 3 منها لأن انتصار اليمين فيها يمكن أن يهزّ حكومة رئيس الوزرء الإيطالي جوزيبي كونتي، التي تشكلت منذ عام وتضم حركة خمس نجوم (التي كانت مناهضة للمؤسسات) والحزب الديموقراطي (وسط يسار).
ويدلي جميع الإيطاليين أيضاً بأصواتهم في استفتاء وطني حول تخفيض عدد البرلمانيين، وهو ما تعهّدت به حركة خمس نجوم خلال حملتها الانتخابية. وقد يُخفّض هذا العدد من 945 إلى 600. ولدى إيطاليا حالياً ثاني أكبر برلمان في أوروبا بعد المملكة المتحدة (نحو 1400 عضو)، تليها فرنسا (925 عضواً).
وطُلب من الناخبين ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الإقليمية التي كانت مقررة أصلاً في الربيع ولكنها تأخرت بسبب الوباء، إلا أن حالة من الخوف تسود بين الإيطاليين لأنه سيتوجب عليهم خلع الكمامة للتأكد من هوياتهم قبل السماح لهم بالتصويت.
وأودى تفشي المرض في إيطاليا بحياة أكثر من 35600 شخص - وهو ثاني أسوأ عدد وفيات مؤكدة في أوروبا بعد بريطانيا - وأصاب 296500 شخص منذ فبراير.
ولأول مرة، سيتمتع الناخبون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بإمكانية الوصول التفضيلي وسيتم توجيههم إلى مقدمة أي خط بواسطة متطوعين من وكالة الحماية المدنية الإيطالية.
ومن المتوقع أن يفوز حاكم فينيتو لوكا زايا من حزب الرابطة اليمينية بثالث ولاية له بسهولة بعدما ساعد فينيتو على تجنب تبعات الوباء من خلال الاختبارات المستهدفة في وقت مبكر والبروتوكولات التي خففت الضغط على أجنحة العناية المركزة.
وفي المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين شخص وتتركز حول البندقية، بلغ عدد الوفيات المؤكدة بسبب الفيروس 2158، مقارنة بنحو 16917 في لومباردي، مركز الوباء في إيطاليا ويبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.