كشفت مرافعة المستشار مرقس موريس، مدير نيابة دمنهور الكلية، والمستشار على مجدى، وكيل نيابة دمنهور الكلية، في القضية رقم 42 لسنة 2020 جنايات طفل كلى شمال دمنهور، المنظورة أمام محكمة جنايات أحداث الطفل بمدينة كفر الدوار في البحيرة، المعروفة اعلاميًا باسم «مجرزة كفر الدوار» التي راح ضحيتها زوجة «25 سنة» ونجليها التوأم «3 سنوات» لمقاومتها ابن عمها عند محاولته اغتصابها عن حجم المأساة التي عانتها الزوجة وطفليها التوأم.
وتصدر محكمة أحداث جنايات الطفل بمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة الحكم على المتهم بقتل ابنة عمه ونجليها يوم السبت المقبل الموافق 26 سبتمبر برئاسة المستشار محمد أبويدك، وعضوية المستشارين حسام أبوسالم ومحمد هانى مبارك، وسكرتارية عبدالعزيز فخرى، في القضية المتهم فيها «على .ي» 17 سنة، بذبح ابنة عمه وطفليها التوأم بسكين، لرفضها معاشرته ومحاولتها الاستغاثة بالجيران.
وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته «أقفُ اليوم وخلفي ثلاثة أرواحٍ أبرياء أعرضٌ عليكم قضيةً تحوي جريمة نكراءِ من كبائر الآثم في كل الدياناتِ، تقشعرُ لها الأبدان، وتحوى غدرٌ وخيانةٌ.. خسةٌ وندامةٌ.. مكرٌ وخديعةٌ.. قتلٌ وتنكيلٌ.. إجرامٌ وغلظةٌ.. حنكةٌ ودهاءٌ.. جرم ٌو آثام ٌ.. غضبٌ وعصيانٌ.. اثمٌ وعدوانٌ، يطلُ علينا القتلُ بوجههِ المقيتِ، لقد استباح دماءًا معصومة، وما راعي أبداً أيا من الحرمات».
وشرحت النيابة وقائع القضية أنه في صباح يوم 25 من شهر أغسطس وحسب ما أتت به تحريات النقيب أحمد المسيري، رئيس مباحث قسم كفر الدوار، بأن المتهم «علي .ي» هو مرتكب الواقعة، وأن المتهم توجه إلى مسكن المجني عليها «ياسمين على محمد أحمد عارف» للقيام ببعض الإصلاحات به عقب شراء بعض الأدوات اللازمة لأعمال الصيانة بالمنزل، وحين فرغ طلبت منه المجني عليها اصطحاب صغيرتها «فرح» 5 شهور وقت ارتكاب الجريمة، لإحضار بعض المشترياتِ، واشترى لها ما أردات، وبعدها وسوسُ إليه شيطانه مواقعة المجني عليها مستغلاً في ذلك عدم تواجد زوجها بالمسكنِ وحداثةُ سن أطفالها.
واستطرد ممثل النيابة، وحين عاد إلى منزل ابنة عمه طالبها بأن يعاشرها؛ فنهرته ُ، فجذبها من ملابسها وحاول مواقعتها عنوةٍ؛ فقاومتهُ وعنفتهُ وهددتهُ بفضح أمره، وسارعت بالتوجهِ صوب باب سكنها لإخراجهِ؛ فما كان به إلا أن غدرَ بها، فاستل سلاحاً أبيض «سكين» من أعلي الموقدُ الموجودُ بصالتهِ وأمسك به بيمناه، وأجهز على حياتها أمام طفليها؛ فقدم من خلفها وأطبق على عنقها بيسراه؛ فقاومتهُ مما نجم عنه إصابتهُ بوجههِ وعنقهُ وقطع قلادتهِ الفضيةِ وسقوطها من عنقهِ؛ فنحر عنقها باستخدام تلك السكينِ؛ فهوت أرضاً غارقةً في دمَائها، فاستكمل ذبحها حتي تيقنَ من مفارقتها للحياة.
وأضاف «ممثل النيابة» ثم التفت إلى الطفل المجني عليهِ «علي إسلام» البالغ من العمر ثلاثة أعوام ِالذي أبصر مقتل والدته المجني عليها وهدد المتهمُ بإخبار والدهِ بما رآه قائلاً قالته ( أنا هقول لبابا )؛ فأمسك به المتهمُ وعاجلهُ بضربهِ بعنقهِ باستخدام ذات السلاح وسقط أرضاً جوار والدته، وما أن فَرغَ من قتل المجني عليه سالف الذكر حتي حان دور شقيقه التوأم «محمد إسلام» الذي هرع لداخل إحداي حجرات المسكنِ من هول ما رآه، فتعقبهُ مصراً على الإجهاز على حياته؛ وسارع بالإمساك به وذبحهُ باستخدام ذات السلاحِ مزهقاً روحهُ، وبعد أن انتهي من جريمتهِ النكراء حاول إخفاءُ معالمها؛ فغسل يديهُ والسكينُ المستخدم ُفي جريمتهِ، ووضعها بداخل إحدى أدراج حجرة الطهي، ولاذ بالفرار متجهاً لمسكنهُ.
وأضاف ممثل النيابة بأن الشهود شهدوا برؤية المتهم يصعد إلى شقة المجنى عليهم وكاميرات المراقبة الخاصة بالمحل أسفل العقارِ محل الحادثِ رصدت المتهمُ حال تردده في مواقيت تتفق مع وقت الجريمة والتى اعترف بارتكابها.