قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن المصريين «يشعرون أن الثورة سُرقت منهم بسبب ممارسات جماعة الإخوان المسلمين»، التي وصفها بأنها «لم تقدر أنها وصلت للحكم بفضل دماء الشهداء الذين تصدروا المشهد دون أي تحرك تنظيمي يدعمهم»، وأضاف: «الثورة لم تكتمل لأن السلطة الحاكمة غافلة عن دورها في تحقيق مطالب الثوار وممارساتها مستمرة في اضطهاد وإقصاء كل من عاداها».
وأضاف «صباحي»، خلال لقائه برئيس حزب الرفاة الموريتاني، مساء الأربعاء، بمقر التيار الشعبي الرئيسي، أنه يثق أن الشعب سيستعيد ثورته، وأن استمرار جماعة الإخوان مرهون بتحقيق مطالب ثورة 25 يناير، مضيفًا «ساندنا الإخوان في الماضي ودافعنا عنهم في زمن مبارك عندما كانوا ضعفاء، ولا ينبغي لنا أن نأسف على موقفنا، فهذه قناعتنا في رفض كل أشكال الظلم الواقع على أي قوى معارضة للحكم، وحين جاءتهم الفرصة تنكروا لشركائهم وتخلوا عن جميع المبادئ والحلفاء».
وأشار «صباحي»، إلى أن «مشاركة التيار الشعبي في الانتخابات البرلمانية المقبلة مرهونة بتوافر مطالب معلنة ومحددة في حكومة جديدة تضم جميع القوى السياسية، ونائب عام جديد يحترم استقلال القضاء ولا يلفق القضايا للمعارضين، وقانون انتخابات يشارك في وضعه جميع القوى لإحداث التوافق دون إقصاء، قائلًا: «أعتقد أن الإخوان لا يرحبون بإجراء الانتخابات في الوقت الراهن لشعورهم بانخفاض شعبيتهم وفشل تجربتهم بسبب سوء إدارتهم للبلاد والعجز عن توفير الخدمات بجميع أشكالها للمواطن البسيط.
واستطرد: «نفضل خوض الانتخابات لا المقاطعة، وإذا استجابوا لمطالبنا سنُعيد النظر في موقفنا الراهن بمقاطعة الانتخابات، وإن لم يستجيبوا فالرهان على الحركات الشعبية في الشارع ومجموعة الشباب المنتمين لها، ونأمل أن يبارك الله سعيهم.
