15 دقيقة.. هي مدة جريمة قتل إماراتية داخل شقتها في منطقة الطالبية، حسب اعترافات المتهمين الثلاثة، خلال تمثيلهم الجريمة أمس، أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة.
أخبار متعلقة
المجنى عليها وتُدعى «نفسية» حضرت إلى الشقة قبل شهرين، لتعيش رفقة أختها التي تقطن بشقة تعلوها بذات العقار.
فكرة قتل السيدة مزدوجة الجنسية إماراتية- مصرية، اختمرت في ذهن حارس العقار «دي معاها فلوس كتيرة قوى، وترتدي مشغولات ذهبية بآلاف الجنيهات».
شاركة الرأي شقيقته وصديقه «إحنا لو قتلنا الست دي.. مشاكلنا كلها هتتحل».
المتهمون الثلاثة قسموا الأدوار فيما بينهم.. شقيقة الحارس، وهي خادمة، قالت إنها ستصعد شقة السيدة البالغ من العمر (58 عامًا)، بزعم تنظيفها، على أن يتبعها شقيقها وصديقه.
طرقت الخادمة باب السيدة أولاً- التي رحبت بها، وما إن دخلت الشقة، حتى رن جرس الباب ثانية، لتفاجأ المرأة الإماراتية بـ«الحارس» وآخر – لا تعرفه «إيه اللي جابكم هنا».. لم يمهلاها فكتما أنفاسها، ثم اعتديا عليها بـ«طفاية» أحدثت لها جُرحًا في مؤخرة الرأس، وأطبقا الخناق على رقبتها حتى فاضت روحها.
كاميرات مراقبة مثبتة داخل الشقة محل الجريمة، كانت بداية حل لغز الجريمة، بعد استرجاع مقاطع الفيديو، تبينّ أن آخر أشخاص دخلوا الشقة كانوا المتهمين الثلاثة.
الكاميرات لم تلتقط صورًا للجريمة.. وبإجراء التحريات الأمنية اتضح أنّ المتهمة الثانية مشهورة بين الجيران بأنها زوجة «الحارس» خلافًا للحقيقة فهي شقيقته.
ذكر المتهمون أنهم لاذوا بالفرار إلى منطقة الدويقة في القاهرة، بشقة المتهم الثالث، لإخفاء المسروقات حتى يتمكنوا من بيعها، وضبطتهم الشرطة وبحوزتهم المشغولات الذهبية والهواتف المحمولة، ومبلغ 10 آلاف جنيه.
انتهت النيابة إلى قرارها بحبسهم مدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، جدّدها قاضى المعارضات- أمس، لـ15 يومًا.
وتركت الجريمة أصداء حزينة بمنطقة الطالبية، وقال الجيران إن المجني عليها كانت تعطف على كل الفقراء، لاسيما حارس العقار مُدبر الجريمة وأخته، وإنها كانت تحضر إلى القاهرة كل عام لتقضي عطلة صيفية مع أسرتها.
