قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده سحبت سفينة المسح من شرق البحر المتوسط، لإعطاء الجهود الدبلوماسية مع اليونان فرصة، دون أن يعنى ذلك إنهاء عمليات التنقيب التركية عن الغاز في المنطقة، ما وصفته اليونان بأنه خطوة إيجابية لتهدئة التوتر بين البلدين حول الموارد والسيادة البحرية في شرق المتوسط.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفى، بعد صلاة الجمعة في إسطنبول إنه مستعد للقاء رئيس الوزراء اليونانى، كيرياكوس ميتسوتاكيس، شخصيا أو عبر الاتصال المرئى لمناقشة سبل حل التوتر في المنطقة. وفى ذات الأثناء، هاجم وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، أمس، الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ووصفه بأنه يصب الزيت على النار في شرق المتوسط وأن أفعاله تطيل فترة الوصول إلى الحل، وذلك بعدما هاجم أردوغان، أمس الأول، ماكرون ووصفه بعديم الكفاءة، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبى لا يملك سلطة وضع قواعد أو تعيين حدود، في إشارة لتصريحات الاتحاد حول قضية شرق المتوسط. وأكد الوزير التركى أن اليونانيين مترددون ويبطئون الوصول لحلول حول الأزمة بوضع شروط مسبقة للحوار، لافتاً إلى أن مسؤولين أتراكا ويونانيين اجتمعوا في مقر حلف شمال الأطلسى، لإجراء محادثات تهدف لمنع مزيد من التصعيد العسكرى.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مساء أمس الأول، مشاركة مجموعة من القوات الخاصة التركية، في مناورات مشتركة تضم 6 دول بينها اليونان، في أحدث تعاون مشترك بين قوات البلدين، منذ توتر الأجواء بينهما على خلفية أزمة المتوسط. واتهمت الخارجية القبرصية تركيا، أمس، بالسعى لنسف جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام بين شطرى قبرص. وجاء اتهام قبرص لتركيا بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء الماضى، عزمه عقد اجتماع غير رسمى لزعماء القبارصة اليونانيين والأتراك، وكذلك القوى الضامنة- اليونان وتركيا وبريطانيا- بعد فترة وجيزة من انتخاب قادة القبارصة الأتراك في 11 أكتوبر.