انتقد عدد من القيادات الحزبية حديث الرئيس محمد مرسي عن دعوة المعارضة للحوار الوطني في المؤتمر الصحفي الذي عُقد، صباح الأربعاء، بقاعدة ألماظة الجوية، معتبرين أن هذا الكلام مجرد «شو إعلامي» لاكتساب شعبية، ولإظهار أنه لا خلاف مع المعارضة، وأشاروا إلى أن هذا «غير حقيقي ولا يأخذونها على محمل الجد».
قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن ما قاله الدكتور مرسي عن إجراء حوار وطني مع المعارضة لا يتعدى كلام احتفالات لا قيمة له، لأن الحوار عندما تتم الدعوة إليه يجب أن يكون على أسس وقواعد واضحة ومحددة، ليظهر مدى جديته، لافتًا إلى أن «الرئيس يتحدث عن الحوار ويفعل عكسه، ونحن لا نأخذ كلام الرئيس بجدية».
وأضاف «عبد العال» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «قبل أي حوار يجب أن يتوقف الرئيس عن استبداده، وأن تتوقف جماعته عن انتهاك القانون وتدمير الوطن، ونحن كقوى وأحزاب معارضة حددنا مطالبنا للحوار، وعليه أن يقول هل يوافق عليها أم لا، لأن كل تصريحاته هي مجرد استهلاك إعلامي للخروج من الأزمات، التي سببها بسياساته الخاطئة».
وأوضح فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، أن «أي دعوة للحوار سيتم بحثها وإمكانية إجرائها»، وأضاف «بدراوي» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «السؤال الأهم هو: على أي شيء يتم الحوار، وما أجندته ومداه والغرض منه؟ فلا يجوز أن تتم الدعوة لحوار في المطلق، فهذا لا يصح، وأعتقد أن القرار النهائي سيكون الرفض».
وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن مصداقية مؤسسة الرئاسة لدي أحزاب المعارضة «تقترب من الزيرو»، مضيفًا أن «الحوار لابد أن يحدد أجندته وأن يحضره عدد من الأطراف الأساسية في مقدمتها القوات المسلحة، وأن يتم إجراؤه في مكان خارج مؤسسة الرئاسة، ويكون في أي فندق أو مكان آخر لأن الرئاسة تعد طرفًا في الأمر».
فيما قال أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، إن «حديث الرئيس محاولة للخروج من الأزمة، التى يعيشها مع القوات المسلحة ومع المعارضة»، مشيرًا إلى أن المعارضة لا ترفض الحوار، ولكن يجب أن يكون على أسس وقواعد واضحة.
وأكد الدكتور محمود العلايلي، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، أن حديث الرئيس هو «كلام مرسل لا علاقة له بالسياسة، وهي مجرد خطابات عاطفية لا تخيل على طفل صغير، ولا تليق برئيس جمهورية».