كعادته يختار الجونة السينمائي أفضل الأفلام من جميع أنحاء العالم، بناءً على رؤيتها الفنية وقيمها الإنسانية. يعلن المهرجان عن عدد من الأفلام الجديدة المضافة إلى برنامج دورته الرابعة، التي ستقام في الفترة ما بين 23-31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، في مدينة الجونة الساحلية.
قال انتشال التميمي، مدير المهرجان: «بينما نبحث عن أحدث الإبداعات السينمائية الحديثة، يعلو سقف توقعاتنا نحو أفضل ما يمكن لصناع الأفلام تقديمه. دافعنا لعرض أفضل الأفلام هو إشباع ذائقة جمهورنا وضيوفنا عشاق السينما، كما يسعدنا الإعلان عن مجموعة من الأفلام المنضمة حديثًا لبرنامج دورتنا الرابعة هذا العام».
المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس أضاف: «رغم التحديات العالمية الراهنة، نعمل على انتقاء أفضل أفلام العام وجلبها إلى المهرجان، ومشاركة شغفنا مع صناع الأفلام والسينمائيين عالميًا».
يشارك «الصبي صائد الحيتان» (روسيا، بولندا، بلجيكا) في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هذا العام. الفيلم من إخراج فيليب يوريف، وعُرض عالميًا لأول مرة في الدورة الـ17 لأيام فينيسيا السينمائية المُقامة على هامش الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث فاز هناك بجائزة الإخراج جي دي إيه. قصة الفيلم تدور حول شاب تعلق قلبه بفتاة رآها على شبكة الإنترنت ورحلته المحفوفة بالمصاعب من أجل مقابلتها في الواقع.
يُعرض خلال الدورة أيضًا «احتضار» (آذربيجان، المكسيك) لهلال بيداروف، الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا. الفيلم يحكي قصة حب دافود، الشاب الذي يحاول لقاء عائلته «الحقيقية»، على مدار يوم، يشهد سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تكشف عن سرديات غامضة.
ينضم «إلى أين تذهبين يا عايدة؟» (البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا، هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج)، إلى الأفلام المنتقاة للعرض في الجونة، بعد عرضه عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، وفيه تعرض مخرجته البوسنية ياسميلا زبانيتش، الناجية من الحرب، تجربتها الإنسانية مع مترجمة الأمم المتحدة عايدة، وكفاحها المرير لإنقاد عائلتها من الموت على أيدي الجنود الصرب لحظة دخولهم بلدتها.
إضافة إلى ذلك، يشارك «صائدو الكمأ» (إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان) لمايكل دويك وجريجوري كيرشاو في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. يصور الفيلم مجموعة من رجال كبار في السن، يبحثون عن نوع نادر من فطر ألبا الأبيض في غابات بيدمونت الإيطالية. في الفيلم احتفاء بالشغف البشري لمجتمع طواه الزمن. شارك الفيلم في قسم السينما العالمية الوثائقية في مهرجان صندانس السينمائي 2020.
ضمن قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، الذي يعرض أعمالًا مميزة روائية ووثائقية فازت بجوائز عالمية مرموقة، يعرض المهرجان فيلم المخرجة آنا روشا دي سوسا «استمع» (المملكة المتحدة، البرتغال). يجسد الفيلم معركة الآباء اللاجئين ضد القوانين المتعسفة في بريطانيا، لحماية أطفالهم وعوائلهم من احتمالات التشتت. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في مسابقة آفاق (أوريزونتي) في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث فاز بجائزة أسد المستقبل لأفضل أول فيلم وجائزة لجنة تحكيم مسابقة آفاق الخاصة.
تحفة أخرى تنضم إلى برنامج هذا العام، «ماتادوري المذعور» (شيلي، الأرجنتين، المكسيك) لرودريجو سيبولفيدا أورزوا. الفيلم مبني على رواية لبيدرو ليمبيل الروائي التشيلي الشهير، وعُرض عالميًا لأول مرة في الدورة الـ17 لأيام فينيسيا السينمائية. قصة الفيلم تصور اكتشاف الشغف الكامن في خضم الثورة، مازجة ما بين التأملات السياسية وقصة حب مثلية.
من فرنسا، يشارك «الضربة القوية» لإيمانويل كوركول، الذي يحكي قصة ممثل مفتون بالمسرح يقوم بعمل ورشة تمثيل مسرحية داخل سجن فرنسي. يجلب مجموعة متنوعة من المساجين، ليقدموا عرضًا مبنيًا على نص مسرحية «في انتظار جودو» لصامويل بيكيت. الفيلم أدرج ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كانّ 2020.
فيلم افتتاح الدورة ال77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، «الروابط» (إيطاليا) لدانييل لوكيتي، ينضم إلى دورة مهرجان الجونة القادمة. يتعرض الفيلم لمفاهيم الولاء والخيانة والحقد والذنب، من خلال قصة تبدأ في ثمانينات القرن الماضي، لكنها لا تزال تؤثر على عالم أبطالها حتى اليوم.
يُعرض أيضًا، فيلم جيا كوبولا الأحدث: «تيار» (الولايات المتحدة الأمريكية)، وهو من بطولة أندرو جارفيلد ومايا هوك ونات وولف وجاسون شفارتزمان. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ويتعرض لتأثير منصات التواصل الاجتماعي وأشكال التواصل الحديثة على نفسيات البشر.
من اليابان، يأتي فيلم «الأمهات الحقيقيات» لنعومي كاواسي إلى البرنامج. الفيلم شارك في اختيارات مهرجان كان الرسمية، كما عُرض في قسم العروض الخاصة في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي. يستكشف الفيلم، المبني على رواية للكاتبة اليابانية ميزوكي تسوجيمورا، التجارب غير العادية لامرأة وطفلها المُتبنى، حين تتواصل معها أم الطفل البيولوجية.
أخيرًا، انضم إلى البرنامج «بداية» (جورجيا، فرنسا) الفيلم الطويل الأول لديا كولومبيشفيلي. الفيلم كان من بين اختيارات مهرجان كانّ الرسمية هذا العام، كما عُرض في قسم اكتشافات في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي. يتمحور الفيلم حول الشابة يانا، من شهود يهوه، تُصدم أثناء إرساليتها بإقدام مجموعة من المحليين الغاضبين على احراق مكان عبادتها.