رسمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون در ليين، الأربعاء، صورة واقعية لجهود الاتحاد الأوروبي للتغلب على جائحة كورونا، وأسوأ ركود في تاريخه لكنها طرحت أهدافا طموحة لمنح دول الاتحاد السبع والعشرين مرونة أكبر في التصدي للأزمات في المستقبل.
وأكدت رئيسة المفوضية، في خطاب حالة الاتحاد السنوي الهدفين الرئيسيين اللذين أرستهما عندما تولت منصبها في ديسمبر الماضي وهما التحرك لحماية مناخ الأرض والثورة الرقمية، وكشفت عن خطة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الاتحاد الأوروبية بما لا يقل عن 55% من مستوياتها عام 1990، وذلك بحلول 2030 ارتفاعا من الهدف الحالي وهو 40% ودعت إلى زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا لتحسين قدرة أوروبا على منافسة الصين والولايات المتحدة.
ويعاني الاتحاد الأوروبي منذ سنوات من أزمات بدءا بالانهيار المالي في 2008، إلى الخلافات على الهجرة وخروج بريطانيا من الاتحاد «بريكست»، وتدهور التضامن بين الدول الأعضاء في بداية جائحة «كوفيد-19» عندما رفضت عدة دول توزيع أدوات الوقاية الطبية على أشد الدول تأثرا بالجائحة وأغلقت حدودها دون التشاور لمنع انتشار الفيروس. وقالت فون دير ليين في كلمتها أمام البرلمان الأوروبي إن الوقت الحالي هو أوان تبادل الثقة والتكاتف في أوروبا.