كشفت مصادر بالإدارة الأمريكية أن واشنطن تتطلع للتوصل إلى اتفاقات سلام وتطبيع جديدة بين إسرائيل مع 3 دول عربية بعد إعلان اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، وأوضحت المصادر في تصريحات نقلتها قناة «سى. إن. إن» التليفزيونية الأمريكية، أن الدول الجديدة هي: سلطنة عُمان، والسودان، بالإضافة إلى المغرب، وتحدثت تقارير أخرى عن أن باكستان ستكون إحدى الدول التي ستلتحق بقطار السلام والتطبيع مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة «إسرائيل هايوم» العبرية عن نور داهارى، الباحث البريطانى الباكستانى المستقل الذي يرأس المعهد الإسلامى لمكافحة الإرهاب، قوله إن «باكستان لديها مصالح قومية لا تسمح لها ببدء علاقة مفتوحة مع إسرائيل، لكنها لم تغلق الباب على هذه المسألة»، وأضاف أن «البلدين يتبادلان الاستخبارات والمعرفة العسكرية منذ عقود، ولم تنظر باكستان إلى إسرائيل على أنها عدو، ومن المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق معها في المستقبل»، وأضاف: «هناك عدد من الدول التي تقف في الطابور وتنتظر الانضمام للاتفاقيات، منها عُمان والسودان والمغرب والسعودية، كما أن قطر قد تنضم إلى اتفاق مع إسرائيل عاجلا أم آجلا».
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إنها لا تعتقد أن التطبيع سيكون بمثابة إجابة للصراع الإسرائيلى- الفلسطينى الممتد منذ 70 عاما، وأضافت لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، أمس، أن «الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى هو صراع عمره 70 عاما ولا نعتقد أن التطبيع سيكون بمثابة إجابة، الأمر تماما مثل أن آتى وأقول لك إن لدى ألمًا في كتفى اليمنى ولكن تجرين عملية لقدمى اليسرى، نعم ممكن أن قدمى اليسرى كانت بحاجة إلى عملية إلا أن ذلك لم يحسن من وضع كتفى اليمنى»، وردا على سؤال عن إمكانية توقع قيام قطر بإعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قالت الخاطر: «أوضحنا موقفنا، أعتقد أن جوهر هذا الصراع هو عن الظروف القاسية التي يعيشون تحتها، لدينا شعب بدون دولة يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من 70 عاما.