قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن «التعليم يمثل عقبة أمام أطفال متلازمة داون وأسرهم»، مشيرا إلى أن المدارس ترفض إلحاق أبناء متلازمة داون بها، مبررين هذا الأمر بأن وجوههم تدل على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا ليس لهم أحقية في فصول الدمج التي أقرت وزارة التربية والتعليم بوجودها.
وأوضح «بركات» أنه «بحسب القانون يطبق نظام الدمج للتلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية والمدارس الخاصة ومدارس التعليم المجتمعي ومدارس الفرصة الثانية والمدارس الرسمية للغات والمدارس التي تدرس مناهج خاصة في جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي ومرحلة رياض الأطفال، وبما يختاره ولي أمر الطفل ذي الإعاقة في إلحاق طفله بمدرسة دامجة أو مدرسة تربية خاصة، وتلتزم المدارس التي تطبق هذا النظام بالإعلان عنه في داخل وخارج المدرسة، وتم وضع أطفال متلازمة داون ضمن أصحاب الإعاقة البسيطة، أي أن لهم الحق في الاعتماد على هذا القرار حين يبلغون السن الرسمي لإلحاقهم بالمدرسة، لكن لم يطبق هذا القرار عليهم، وكانت النتيجة أن أصبح الأطفال غير مقيدين بمدرسة، بسبب عدم قبول المدارس لهم، ما يضطر الآباء للبحث طويلًا عن مدرسة تقبل أبناءهم ليكملوا مشوار التعليم، بعد أن اجتهدوا معهم في تعليمهم مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، لكن المحصلة في النهاية صفر».
وأشار إلى أن «هناك معاناة من قبل أولياء الأمور في محاولة دمج الطفل مع المدارس الطبيعية وتوجيه المدارس لهم إلى المدارس الموازية وهي المدارس الفكرية، ما يتسبب في تدهور حالتهم كثيرًا من الناحية التطورية».
وأكد النائب على أهمية دمج أطفال «متلازمة داون» مع باقي التلاميذ في المدارس للطرفين، كونه يساهم في تنمية مداركهم الفكرية، ويشجعهم على تكوين صداقات، ويحفزهم لإظهار مواهبهم وقدراتهم، ما يساعد في أن يصبح الطفل أكثر اعتمادا على نفسه ومستقلاً بذاته، بينما ستتحدد قدراته وتنحصر في إطار البيئة التي يبقى فيها بل وتتراجع امكاناته، في حال عدم حصوله على فرصة دمجه في المدرسة.