أعلن الجيش اللبنانى فى بيان، أمس، مقتل 3 جنود لبنانيين، فيما توفى عسكرى رابع لاحقا متأثرا بجراحه، خلال تعرضهم لإطلاق نار أثناء مداهمة منزل إرهابى مطلوب شمال البلاد، موضحا أن دورية من مخابرات الجيش اللبنانى تعرضت لهجوم بالنيران وقنبلة يدوية، خلال مداهمة المنزل الواقع قرب مدينة طرابلس فى منطقة جبل البداوى.
وأضاف الجيش أنه تمكن من تصفية زعيم الخلية الإرهابية التى قتلت الجنود، موضحا أنه خلال الهجوم أقدم رأس الخلية الإرهابى خالد التلاوى، على إطلاق النار تجاه أحد العسكريين الذى رد عليه بالمثل، ما أدى إلى مقتله على الفور.
من جهة أخرى، التقى رئيس الوزراء اللبنانى المكلف، مصطفى أديب، الرئيس ميشال عون، لإجراء مزيد من المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة، واكتفى أديب بقوله عقب اللقاء: «إن شاء الله نأمل كل خير».
جاء ذلك بعد تصريحات رئيس البرلمان، نبيه برى، التى أبدى فيها اعتراضه على الطريقة التى يشكل بها أديب الحكومة، معلنا عدم مشاركة حركة أمل الشيعية فيها. كان عون، كلف دياب فى 31 أغسطس الماضى، بتشكيل الحكومة عقب استقالة رئيس الحكومة السابق، حسان دياب، إثر انفجار مرفأ بيروت، الذى أودى بحياة حوالى 200 شخص، وأصاب 6500 آخرين، وألحق أضرارا بالغة بالعاصمة. وخلال عظته الأسبوعية، طالب البطريرك المارونى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، بإجراء تحقيق دولى فى انفجار مرفأ بيروت، مشيرا إلى أن العدالة لا تتعارض مع السيادة ولا سيادة من دون عدالة، وأضاف: «إذا كانت السلطات ولأسباب سياسية ترفض التحقيق الدولى، فإنه من واجب الأمم المتحدة أن تفرض ذلك لأن ما حدث يقارب جريمة ضد الإنسانية»، وتساءل: «لماذا يتعثر تأليف حكومة إنقاذ مصغرة توحى بالثقة، أليس ذلك لأن المنظومة غارقة فى الأنانية والفساد؟».