أعلنت وزارة الداخلية السودانية، ارتفاع عدد الوفيات جراء السيول والفيضانات التي شهدتها البلاد منذ بداية خريف 2020 إلى 106، مشيرة إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى 54 حالة.
وكشفت الداخلية السودانية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء أمس السبت، عن أن عدد المنازل التي انهارت بشكل كلي بلغت 28 ألفًا و250 منزلا، والمنازل التي انهارت بشكل جزئي بلغت 43 ألفًا و972 منزل.
وأشادت قيادات وزارة الصحة الإتحادية السودانية، بالإستجابة المصرية السريعة، للمساعدة في مجابهة أي إنتشار وبائي محتمل، جراء السيول والفيضانات التي إجتاجات عدد من المناطق بالبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن وزير الصحة السوداني قوله في تصريحات في مطار الخرطوم، اليوم الأحد، أنه يتواصل الجسر الجوي المصري لمساعدة الشعب السوداني في محنته، معربًا عن الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، والشعب المصري.
من جانبه، قال الدكتور بابكر أحمد مقبول، مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية في وزارة الصحة السودانية، إن المساعدات تضمت المطالب التي سُلمت لوزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في زيارتها قبل أيام إلى الخرطوم.
وأضاف: «لا شك أن تلك استجابة فائقة السرعة، والوزيرة أوفت بكل ما طلبناه، وهذا تعبير عن متانة العلاقة بين شعبينا وبين حكومتينا».
وتابع مقبول: «ما وجدناه من مصر من سند، نقدره تقديرًا تامًا ونشكرهم على هذا الدعم اللامحدود، الذي استجاب لإحتياجتنا التي رفعناها، وستكون خير معين لنا لمجابهة محنة الفيضانات التي ضربت البلاد، ولدرء مخاطر الأوبئة المتوقع حدوثها، وسنعبر هذه المحنة ما دام معنا أصدقاء ودولة شقيقة».
من جانبها، حذرت غرفة عمليات الدفاع المدنd والطوارئ بولاية نهر النيل بالسودان جميع المواطنين السودانيين خاصة القاطنين على ضفاف نهري النيل والعطبراوي والمناطق التي تأثرت في الأعوام السابقة من الفيضانات بأن هنالك ارتفاع في مناسيب نهري النيل والعطبراوي بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأنهار والوديان والمناطق المنخفضة حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
وأوضحت الغرفة أن منسوب النيل الرئيسي بلغ أمس 15.59سم بانخفاض 5 سم عن الأمس وارتفاع 50 سم عن العام الماضى، فيما بلغ منسوب نهر عطبرة امس 14.48سم بانخفاض 10 سم عن الامس وانخفاض 10 سم عن العام الماضي.
وتفقد المدير التنفيذي لمحلية الدامر «إحدى محليات ولاية نهر النيل» على حجم الأضرار الناجمة من ظاهرة النبع نتيجة لفيضان مياه النيل بمناطق الزيداب وتسببها في انهيار أكثر من ٦٩٦ منزل كليا، و٢٧٠ جزئي بجانب غمر مساحة الفي فدان من أشجار الموالح.
وأكد المدير التنفيذي لمحلية الدامر أن حجم الأضرار يفوق إمكانيات المحلية وقال إن أكثر من ١٦ قرية بمناطق الزيداب تاثرت كليا من ظاهرة النبع واصبحت غير صالحة للسكن واضاف قائلا ان الوضع يتطلب تهجير المواطنين المتاثرين إلى مناطق آمنة والإسراع في تخطيطها حفاظًا على أرواح وممتلكات المواطنين بتلك المناطق ووجهه بالعمل على تصريف المياه من اشجار الموالح التي غمرتها مياه الفيضان تمامًا بجانب التدخل الفوري لمعالجة الاثار الصحية السالبة لفيضان النيل التي تنزر بحدوث كارثة صحية بتلك المناطق، وتعهد بتوفير الاحتياجيات العاجلة من مواد ايواء وغذاء للمتأثرين، مشيدًا بجهود الأهالي وصبرهم على الابتلاء.