أعلن رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل (صهر الرئيس ميشال عون) يوم الأحد، عن عدم رغبة التيار الوطني في المشاركة بالحكومة المقبلة، مؤكدا أنه يسهّل تشكيلها ويؤيد المداورة.
وأكد باسيل، في مؤتمر صحفي، إلى أن «بعض اللبنانيين مثلا تفهموا فكرة وجود الحزب بسوريا والحزب أكيد بدأ يفكر بالعودة من سوريا وتأمين ظروفها ونحن كلبنانيين علينا احتضان ودعم هكذا قرار»، مشيرا إلى أن لبنان في هذه الفترة لا يحتمل أمورا على مثال ما جرى وقيل خلال زيارة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية لأنه يؤذي لبنان ولا يخدم القضية الفلسطينية ولا عودة إخوتنا اللاجئين لأرضهم، وهو بالنتيجة يزيد المخاطر على سيادة لبنان ووحدته، ولن نقبل بأن يخلق أحد أي أمر واقع مهدد للبنان«.
وعن ترسيم الحدود ع إسرائيل، قال: «ترسيم الحدود أمر ممكن أن نتفاهم عليه كلبنانيين من ضمن الحفاظ على حقوقنا وعلى سيادتنا لتأمين مصلحة بلدنا من دون مزايدات».
وأشار إلى أن التقصير مستمر بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت وبإعادة الإعمار، داعيا القضاء إلى «الإسراع وأن يكون عادلا لا خاضعا للشعبوية وللتواصل الاجتماعي وألا يصبح من حق الناس أن تطالب بتحقيق دولي والحكومة والمحافظ والبلدية يجب أن يعملوا بالسرعة المطلوبة».
وقال: «حريصون على المبادرة الفرنسية لأنها بما تتضمنه من التزامات هي الحل المنطقي والعملي المتوفر اليوم لخلاص لبنان ونحن مع هذا الحل بخطوطه العريضة لأنه يمثل قناعاتنا ومطالبنا»، مضيفا: «حرصنا على المبادرة الفرنسية وخوفنا عليها لا أكثر ولا أقل لعلمنا بوجود جهات داخلية وخارجية تريد إفشالها».
ورأى رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، أن «هناك خطر على المبادرة الفرنسية من الذين يرفضونها بحجة السيادة أو الذين يريدون أن يستقووا ويفرضوا على اللبنانيين باسم فرنسا حكومة ومشروعا كاملا من بعدها ويريدون أن يكسروا دستورا وتوازنات»، مشيرا إلى المبادرة التي قدمها تياره إلى الرئيس ميشال عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون«
وتابع: «يهمنا أن نتحاور فيها مع كل الأطراف وهي خارطة طريق من 5 محطات موزعة على مسارين»، وقال: «مبادرتنا بشقها السياسي تتضمن موضوع تحييد لبنان لمناقشته على طاولة الحوار وبشقها الاقتصادي تتضمن تسريع ملف استخراج الغاز والنفط بالبر والبحر وترسيم الحدود البرية والبحرية».