x

كبش الفداء يظهر مع الأوبئة والمؤامرات.. اتهام مسلمي الهند بـ«إرهاب كورونا»

الأحد 13-09-2020 13:00 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : آخرون

عادة ما يوجد كبش فداء عندما تنشأ أزمة ما، ويشكل وباء كورونا حالة في هذا الصدد، فعلى سبيل المثال حدث تصعيد في مشاعر الكراهية والخوف بعض الأقليات الذين أدينوا زورا بأنهم حاملين للفيروس .

وفي الغرب، كانت هناك عدة تقارير حول تعرض آسيويين للهجوم والتنمر في الشوارع وإلقاء اللوم عليهم في انتشار الفيروس بسبب انتمائهم العرقي .

وقالت منظمة «أوبن ديمقراسي» البريطانية في تقرير لها إن بعض الساسة انتهزوا الفرصة التي قدمها لهم وباء كورونا لتقوية قضيتهم من خلال بث الفرقة والانقسام، موضحة أن في أعضاء الحزب الحاكم الوطني الهندوسي بهاراتيا جاناتا، بالهند اتهموا المسلمين بتفيذ ما أسموه بـ«إرهاب كورونا» .

ولفتت إلى أن اليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة استخدم نفس التكتيك لإلهاب مشاعر الكراهية ضد المهاجرين .

واستدركت أن أسلوب «التكبيش» أو اتخاذ كباش الفداء ليس واضحا تمام الوضوح، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية سعت إلى إلقاء اللوم على كاهل الشباب بسبب الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وحذر وزير الصحة البريطاني «مات هانكوك» مواليد «الألفية» (من سنة 2000 وما بعدها ) بالقول :«لا تقتلوا أجدادكم» .

وقالت إستاذ العلاقات الدولية كالبسو نيكولايدس إن «كبش الفداء» كان دائما معا فتستطيع أوروبا أن تقتفي أثره منذ القدم والآثار عبر الشخصيات التوراتية والأسطورية من قابيل وهابيل إلى أوديب الملك .

وشرحت وظيفة «كبش الفداء» وهي صمام «إطلاق» يتم فتحه لتوجيه العنف الذي ينطلق بسبب الأزمة، نحو أقلية لاستعادة النظام بين الأغلبية، قائلة :«ربما علينا أن نواجه ماضينا إذا أردنا أن نكسر هذه الدائرة المفتوحة .

وأكدت المنظمة أن المجتمعات استخدمة«كباش الفداء» كي تستعيد السيطرة، منبهة إلى أن المؤامرات تسير «يدا بيد» مع كباش الفداء، والتي انتشرت بدورها مثل النيران في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة الماضية .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية