x

إطلاق أول منصة رقمية للتبادل التجاري بين الغرف العربية والارجنتين

الأحد 13-09-2020 10:01 | كتب: محمد الصيفي |
الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية - صورة أرشيفية الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أنّ «العلاقة بين البلدان العربية والأرجنتين ودول أمريكا الجنوبية ليست جديدة، ووصلت تطورها وتقدمها في مختلف الظروف والأوقات، كما أثبتت في الفترة الأخيرة العصيبة قوتها وآفاق تطورها في المستقبل».

واضاف حنفي، خلال إطلاق الغرفة العربية- الأرجنتينية قاعة المعارض الدائمة وهي منصة ويب تفاعلية، ان يكون فيها الُمصدّر الأرجنتيني والعربي قادراً على عرض منتجاته والترويج لها والاتصال بالمستوردين مباشرة، وذلك برعاية الرئيس الأرجنتيني، وحضور وزير الخارجية الأرجنتينية والسلطات الوطنية والإقليمية، إضافة إلى مشاركة نخبة من الكيانات التمثيلية للإنتاج الأرجنتيني.

وأشار حنفي إلى أهمية هذه المنصة الموجهة بشكل أساسي للترويج التجارة في سوق يضم أكثر من 500 مليون مستهلك يحتاج إلى استيراد وتصدير المواد الغذائية والمنتجات الصناعية خاصة المنتجات الطبية والتكنولوجية.

وأكد أن اتحاد الغرف العربية الذي يعد الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي، يساهم بنسبة ٧٥ في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العربي، كما يوظف ٧٥ في المئة من اليد العاملة، وينضوي تحت لوائه ٢٢ اتحادا من الغرف العربية، إلى جانب ١٦ غرفة عربية اجنبية مشتركة من بينها الغرفة العربية الأرجنتينية، التي لعبت ولا تزال دورا حيويا جدا في تعزيز التعاون والمصالح المشتركة واستكشاف آفاق التعاون في المستقبل بما يتماشى مع التطلعات الطموحة لكلا الجانبين.

وأكّد أنّه على الرغم من الانعكاسات السلبية التي خلفها انتشار فيروس «كوفيد-19»، لا تزال التجارة بين الأرجنتين وبعض الدول العربية تسجل نموًا وأظهرت مرونة وحيوية.
واعتبر أنّ «التحدي اليوم لا يقتصر على إقامة المشروعات الإنتاجية، بل إنتاج منتجات وخدمات عالية الجودة ترتبط بالقدرة على الابداع والابتكار والريادة والحلول التي تواكب التحديات الجديدة»، لافتا إلى أنّه «نحتاج إلى استثمار ما يوفره التعاون العربي- الأرجنتيني في إطار الثورة الصناعية الرابعة ومكوناتها الرقمية من البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وبلوكتشين والطباعة الثلاثية الأبعاد والتي تنطوي على إمكانيات اقتصادية هائلة. وذلك بالإضافة إلى التقنيات الأخرى مثل النانو وتقنيات الطاقة المتجددة.

وشدد على أن جائحة كورونا فرضت واقعا جديدا، ينبغي التعاطي معه عبر تغيير نمط التعاون الاقتصادي التقليدي القائم على الاستيراد والتصديرمعتبراً أن التعاون القائم بين البلدان العربية ودول أمريكا الجنوبية ولا سيما الأرجنتين لا ينسجم مع القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الهائلة لدى الطرفين، لافتا إلى أنّه لا يزال هناك مجالات وفيرة لتوسيع وتعميق التعاون عن طريق الربط البحري واللوجستي، داعيا إلى تهيئة بيئة محفزة لاستقطاب الاستثمارات بالمنطقة العربية ومنطقة أمريكا الجنوبية عن طريق إجراءات سريعة وتطبيق آليات ومبادرات مثل نظام النافذة الواحدة لكل الإجراءات أو اعتماد وكلاء اقتصاديين مرخصين بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات اعتراف متبادل بالإجراءات المعتمدة من كل دولة لتسهيل وتسريع التجارة البينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية