فى 20 مارس 1828 ولد الكاتب المسرحى النرويجى هنريك أبسن وهو شاعر ومخرج مسرحى أيضا، ومن أشهر أعماله المسرحية والتى ترجمت لأكثر من لغة ومنها العربية نذكر مسرحيات الأشباح وبيت الدمية، وكان فى 1862 قد نشر مسرحياته برندا وبير جنت والإمبراطور والجليلى، ثم أقام فى ألمانيا من 1874 إلى 1891 وكتب مسرحياته الواقعية الاجتماعية الشهيرة التى ضمنها قناعاته ومنها أعمدة المجتمع وبيت الدمية والبطة البرية وسيد البنائين، وعندما نستيقظ نحن الموتى وقد وصف النقاد كل مسرحية من مسرحيات أبسن بالقنبلة الموقوتة، فكل منها تفجر قضية ما وكانت مسرحيته الأشهر بيت الدمية
قد عرضت فى 1879، فأثارت غضب المشاهدين ورموا الممثلين بالطماطم معتبرين المسرحية إهانة تمس المرأة وتهدد الاستقرار العائلى إذ ترفض «نورا» الزوجة القليلة الخبرة أن تحيا حياة زائفة مع زوجها المثقف وتكتشف أنه لا يكن لها احتراماً حقيقياً ولا يؤمن بحقها فى أن تفكر أو تتخذ أى قرار وبالرغم من كون «أبسن» من أبرز الكتاب العالميين فى ظهور الاتجاه الواقعى، إلا أنه أبدع مسرحيات تتسم بخيال خارق، وعلى رأسها مسرحيته «بيرجنت»- والتى كتبها قبل مجيئه بعامين إلى القاهرة لحضور حفل افتتاح قناة السويس تلبية لدعوة الخديو إسماعيل- ينسج فيها أروع ألوان الخيال وورد فيها أبوالهول الذى يمثل للبطل مصدراً للوصول إلى حقيقته حين قال له وهو فى حيرته الإنسانية والوجودية «اختر نفسك» إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 23 مايو 1906.