صرحت مصادر رسمية إسرائيلية، الأربعاء، أن مقترح تنظيم مباراة كرة قدم بين برشلونة الإسباني وفريق مختلط من لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين في تل أبيب يوم 31 يوليو المقبل، قد ألغي «بشكل نهائي» بسبب «الصعوبات» التنظيمية.
من جانبه، أكد بطل الدوري الإسباني أن المباراة «تم تأجيلها» دون توضيح الأسباب.
وأفادت المصادر الإسرائيلية التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن «المباراة لن تقام، سيقام شيء آخر»، مشيرة إلى أن زيارة برشلونة لم تلغ، المباراة فقط تم إلغاءها.
وينتظر الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي بشغف وصول الفريق الكتالوني، الذي يضم العديد من النجوم على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم، والإسبانيين تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا، حيث تحظى الكرة الإسبانية بصفة عامة وبرشلونة بشكل خاص، بآلاف العشاق.
وكانت فكرة إقامة مباراة بين الطرفين المتنازعين في الأراضي المقدسة، قد اقترحها مركز شيمون بيريز للسلام خلال زيارة رئيس النادي الكتالوني ساندرو روسيل، للمنطقة في فبراير الماضي، لكن السلطات الفلسطينية برام الله عارضتها منذ البداية رفضا لاستمرار «الاحتلال».
وأعرب جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة واللجنة الأوليمبية الفلسطينية، إنها «فكرة بناءة» لكن هناك «العديد من المعوقات»، وسيمكن تحقيقها فقط «عندما تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وحرة وديمقراطية، تمتاز بقيم وأخلاق الرياضة».
من جانبها، أوضحت مصادر رسمية برام الله لـ«إفي» أن المباراة تمثل «قضية مثيرة للجدل في فلسطين» وأن الاتحاد «لم يوقع أو يوافق على مباراة بهذا الشكل».
كما تناولت وسائل إعلام إسرائيلية فكرة تنظيم المباراة من فريق مكون من يهود وفلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية، حيث خاض فريق مماثل مباراة أمام ريال مدريد في عام 2007.
وجرى الإعداد لزيارة برشلونة للمنطقة خلال الفترة الحالية، حيث أجرى نائب الرئيس خافيير فاوس زيارة لإسرائيل الاثنين الماضي، وبالمثل زار الحكومة الفلسطينية الثلاثاء.
واجتمع فاوس في رام الله بالرجوب، وفي القدس بهاريم لوكير، مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سلمه قميصا للبلاوجرانا مكتوب عليه في الخلف اسم «نتنياهو».