أكدت القوات المسلحة أن العملية العسكرية فى سيناء مستمرة، رغم تحرير الجنود السبعة المختطفين، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية أنها لم تتفاوض أو تتنازل للخاطفين.
قال العقيد أحمد على، المتحدث العسكرى، فى مؤتمر صحفى مشترك للمتحدثين باسم الرئاسة والجيش ووزارة الداخلية، أمس، إن العملية العسكرية فى سيناء مستمرة، مشيرا إلى أن هناك عملاً استخباراتياً يتم الآن فى سيناء، وأن عملية تحرير الجنود كانت هدفاً مرحلياً، وقال إن هناك أهدافاً أخرى سيتم تنفيذها الفترة المقبلة، مؤكداً أن هناك معلومات سيتم إعلانها، خلال الفترة المقبلة.
ووجه المتحدث العسكرى الشكر لشيوخ وعواقل وأبناء سيناء الشرفاء، وقال: «علاقتنا بأهالى سيناء ممتدة، وهم لهم طبيعة مميزة، وترسخت علاقتنا بهم على مدار عشرات السنين وكانوا دائماً جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة فى الدفاع عن الحدود الشرقية، وأحد المعايير الرئيسية للتخطيط لأى عمل فى سيناء هو سلامة أبناء سيناء الشرفاء».
من ناحيته، قال المستشار إيهاب فهمى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن عملية تحرير الجنود تمت دون أى مساومات أو تنازلات أو تفاوض أحد، ودون أى صفقة أو تسوية أو وعود مع أى طرف.
وطالب «فهمى» من وصفهم بالمخلصين من أهالى سيناء بعمل مبادرة لجمع السلاح، بما يسهم فى قيام الشرطة بمهامها لحفظ الأمن والنظام فى سيناء.
وقال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الوحدات الخاصة بسلاح الأمن المركزى لاتزال مستمرة فى الانتشار بسيناء، وتم تحديد عدد من البؤر الإجرامية، لافتاً إلى أن تحرير الجنود وإطلاق سراحهم ليس النهاية، وأننا مستمرون فى العملية العسكرية.
وحرص الرئيس محمد مرسى على الاستئثار بالمشهد الأهم فى أزمة الجنود المختطفين، حيث وصل بشكل غير مخطط إلى مطار ألماظة لاستقبالهم بعد الإفراج عنهم، وانتهز الفرصة ليكيل المديح للقوات المسلحة والشرطة وأهالى سيناء، كما مد يده إلى المعارضة، عارضاً عليها الحوار، وكان مرسى والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد من المسؤولين فى استقبال الجنود الذين تم تحريرهم أمس فى مطار ألماظة العسكرى.